خلال جولة إعلامية نظمها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي، كشفت عن أهم خمسة مشاريع يشهدها القطاع خلال هذه الفترة، بتمويل من الدول الأوروبية المانحة، والتي تهدف لإيجاد الفرصة أمام سكان قطاع غزة للحياة والعيش بمنطقة آمنة بيئيًا بعد عام 2020م.

"فلسطين الآن"، رافقت وكيل وزارة الحكم المحلي، زهدي الغريز، والمهندسين والفنيين القائمين على هذه المشاريع، خلال الجولة الإعلامية، وتعرّفت على أضخم المشاريع القائمة في قطاع غزة، والتي منها ما تم إنجازه بنسبة تفوق الـ 90%، لكن أزمة الكهرباء حالت دون تفعيلها.

مشروع (الإنجست)

أخبار ذات صلة

بنية غزة التحتية... استعادة المياه والكهرباء مهمة صعبة يعيقها الاحتلال

سموتريتش يجدد دعوته لاحتلال غزة وبن غفير يدعو لمنع الوقود والكهرباء

وقال الغريز، خلال حديث خاص بـ "فلسطين الآن"، إن مشروع (الإنجست)، هو عبارة عن محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي شرق جباليا، تم إنجازها بتمويل من الدول الأوروبية المانحة بتكلفة 100 مليون دولار.

وتابع، "رغم إنجاز المحطة والتي تعتبر بمواصفاتها الأعلى على مستوى الشرق الأوسط، إلا أن أزمة الكهرباء تجعلنا وللأسف لا نستفيد من هذه المحطة، والتي ترفض شركة التوزيع تشغيلها عبر شبكة الكهرباء، لقلة كميات الكهرباء الموجودة في ظل الأزمة".

مشروع جديد بالوسطى

وأما عن مشروع معالجة مياه الصرف الصحي شرق البريج، والذي ينفذ بتمويل من الحكومة الألمانية، والتي ستصل تكلفته لـ 120 مليون يورو بمراحله الأخيرة، وسيتم فيه تحويل وادي غزة إلى محمية طبيعية.

بدوره فقد أكد، المهندس فريد عاشور، مدير وحدة إدارة المشروع، خلال حديثه بمراسل "فلسطين الآن"، أن مشروع إنشاء محطة البريج المركزية للصرف الصحي، لن يعاني من مشكلة الكهرباء، حيث سيتم إنشاء خلايا شمسية بقدرة 2 ميجا واط لتغذية محطة المعالجة المركزية.

وأوضح عاشور، أنه ومنذ البدايات في اعتماد المشروع، تم العمل بالحسبان تفادي أزمة الكهرباء لتعمل المحطة على الطاقة الشمسية وقد تم اعتماد مشروع تشغيل المحطة بالطاقة البديلة ضمن تكلفة المشروع.

وأضاف، "هذا المشروع انتظره شعبنا منذ ما يقارب 16 عاما، وهو الحل الأمثل لمشكلة مياه الصرف الصحي في مدينة غزة والمنطقة الوسطى حيث سيخدم ما يقارب مليون مواطن من سكان القطاع".

وأشار عاشور، إلى أن المشروع سيعمل على معالجة مياه الصرف الصحي الى درجة يمكن الاستفادة منها في الخزان الجوفي أو في الزراعة.

ألمانيا الممول للمشروع

ويعتبر مشروع إنشاء محطة البريج المركزية لمعالجة مياه الصرف الصحي الممول من جمهورية ألمانيا الاتحادية بواسطة البنك الألماني للتنمية " KFW" من خلال مشروع غزة المركزي للصرف الصحي من أهم المشاريع الاستراتيجية لتطوير إدارة الصرف الصحي وسط قطاع غزة.

وعن قدرة المحطة، والتي تستوعب أكثر من60 ألف متر مكعب يوميًا من مياه الصرف الصحي وهي جزء من النظام العام لمعالجة مياه الصرف الصحي، حسب قوله.

وكشف الغريز، أنه سيتم تخصيص جزء من تمويل مشروع إنشاء محطة البريج المركزية للصرف الصحي، لتأهيل وتطوير محطة معالجة الشيخ عجلين القائمة في مدينة غزة، "واللتان وستعملان على معالجة 120.000 مترًا مكعبًا في اليوم من مياه الصرف الصحي في المرحلة الأولى لتخدم أكثر من مليون مواطن في مدينة غزة والمنطقة الوسطى.

ويعد مشروع غزة المركزي للصرف الصحي الذي تبلغ قيمته 86.6 مليون يورو، واحد من ثلاثة مشاريع ممولة من الحكومة الألمانية لصالح مصلحة مياه بلديات الساحل بالشراكة مع سلطة المياه الفلسطينية، حيث قدمت جمهورية ألمانيا الاتحادية من خلال البنك الألماني للتنمية مبلغ 9 مليون يورو لإعادة إنشاء وتأهيل البنية التحتية للمياه والصرف الصحي ورفع كفاءة إدارة الموارد في قطاع غزة وهو في مرحلة التخطيط، وبذلك تكون جمهورية ألمانيا الاتحادية من أكبر المساهمين في دعم جهود مصلحة مياه بلديات الساحل في التطوير والحفاظ على استدامة خدمات المياه والصرف الصحي بمبلغ إجمالي يصل إلى 105.6 مليون يورو.

وعن سير المشروع، بيّن مدير وحدة إدارة المشروع، المهندس فريد عاشور، أن إنشاء المحطة يحتاج إلى أكثر من 32 شهرًا، تم إنجاز 30-40% من المشروع، متخوفًا من أن يعرقل الاحتلال دخول المواد اللازمة للمشروع.

تحلية لمياه البحر

من جهة أخرى، كشف الغريز، عن تكلفة المشروع الثالث، والذي هو عبارة محطة تحلية لمياه البحر على شاطئ غزة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي واليابان، بتكلفة تصل لنصف مليار دولار.

وتعتبر محطة التحلية المركزية، هي المحطة التي ستؤمن احتياجات سكان قطاع غزة من المياه بجودة عالية  بحوالي  150,000كوب مياه يوميا حتي عام  2025. والمتوقع بأن يبدأ فعاليات تنفيذها خلال العام 2017.

مشروع جديد بخانيونس

وعن المشروع الرابع: "هو عبارة عن محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في مدينة خانيونس، تحديداً بمنطقة الفخاري، بتمويل من اليابان تكلفته في المرحلة الأولى 60 مليون دولار"، منوهاً إلى مشروع إنشاء مكب النفايات الصلبة في منطقة صوفا الحدودية، وهو عبارة عن مشروع متطور في مراحله المتقدمة سوف يتم انتاج الغاز الطبيعي من النفايات بمواصفات عالية.

ويضيف، أن هناك مشروع تحويل بركة الأمل إلى متنزه ترفيهي لكل سكان مدينة خانيونس، وهذا تقوده مصلحة مياه بلدية الساحل، مؤكداً على أن هذه المشاريع لم تكن ستنفذ، لولا التعامل الوثيق والاتفاقيات ما بين وزارة الحكم المحلي وسلطة المياه برام الله مع مصلحة مياه بلدية الساحل في غزة مع الأطراف الحكومية بالقطاع، إلى ما وصلوا عليه الآن في مراحل التنفيذ والتي نراها مطبقة على أرض الواقع.

ويلفت الغريز، إلى أن الهدف من هذه المشاريع، إيجاد الفرصة أمام سكان قطاع غزة بالحياة الآمنة بعد 2020م في غزة، وفي حال نفذت المشاريع ستكون غزة آمنة بيئيًا.

وحذر، إلى أن العراقيل التي تواجه هذه المشاريع كثيرة، أهمها مشكلة الكهرباء، والتي يعاني منها سكان قطاع غزة، وعراقيل الاحتلال في دخول المواد لهذه المشارع وتقليص كميات الكهرباء.