22.79°القدس
22.55°رام الله
21.64°الخليل
23.52°غزة
22.79° القدس
رام الله22.55°
الخليل21.64°
غزة23.52°
الإثنين 21 ابريل 2025
4.89جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.19يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.89
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو4.19
دولار أمريكي3.69

على أعتابِ "الأضحى"..

غزة: براثن الفقر تلتهم عائلة داعية لإنقاذها

4e1efec3-da61-45da-aab3-5855d9df713a
4e1efec3-da61-45da-aab3-5855d9df713a
غزة - فلسطين الآن

حياةٌ صعبةٌ للغاية، يعيشُها الفقراءُ في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عشر سنواتٍ، هذا الحصارُ الإسرائيلي المجرمُ أثّر بشكلٍ أساسيٍ على الطّبقاتِ المسحوقةِ، العمّالُ الذين تاهُوا بين أروقة الحياةِ وضنكها، فضاعُوا بين متاهاتِ الفقرِ والمرضِ، ومنهم لم يجدْ لقمةَ تُشبع أطفالهم الصّغارِ، فباتوا يتضورون جوعًا، وألمًا ووجعًا بلا انتهاء.

في بيت في مخيم جباليا شمال القطاع، وفي غرفة تغطّيها ألواحُ "الزينقو" الحديدية الملتهبة صيفًا، تسكنُ عائلةُ (حسن)، بقيت الثّلاجةُ فارغة حتى اضطر لبيعها بثمنٍ بخسٍ قبل أشهرٍ، ليستطيع أن يلبّي الحاجيات الأساسية لطفليه الصّغيرين، اللذين ذاقا حنظل العيش منذ ولادتهما، فـسارة ابنـة الأشهر المعدودة، أبصرت عيناها الدّنيا على لهيبِ الحرِّ ونقصِ الحليبِ، وأنس ابن الأربعة أعوامٍ يتيه في شوارع المخيّم عندما يناظر الأطفال وبيدهم حاجيّات ولا يستطيع أن يتذوقها.

بطالةٌ وضيق

حسن، بقيَ مستورًا، إلى أن طُرد من عمله، بسبب عدم حاجة المصنع لعمال وتخليه عن بعضهم، حيث كان يتقاضى 25 شيكلًا حيث كان يعمل لمدة 12 ساعة كاملة متواصلة، وفي ظل مرض أبيه بأمراض مزمنةٍ عديدة، أصبحَ عاجزًا بشكلٍ كاملٍ عن تلبية أدنى احتياجات المنزل.

بيتٌ يفتقدُ أساسياتِ الحياةِ، بات الجحيمُ معلقًا كالصور على الجدران الباليةِ، وأنين الأطفال يطيرُ من نافذة محطمةٍ إلى أخرى، وآهات الأمِّ المسكونة في معاقل قلبها، تحبسها، خشية التأثير على أطفالها وزوجها المكلوم بفعل ضيق الحياة والفقرِ الشديد.

" حياتي أصبحت نارًا، تحرقُ ما بداخلي، فأنا عاجز عن تلبية نداء زوجتي وأطفالي، حتى رغيف الخبز أصبح عزيزا علينا، أتقلب ليلا، ونهارًا باحثا عن أمل هنا وهناك، كي أسد ظمأ عائلتي لكن دون جدوى" يقول حسن لـ "فلسطين الآن"

ويضيف" بالكاد كان عملي يسد جوعنا، ولكن بعد ما طرد المسئول عن العمل بعض العمال، أصبحت حياتي بلا معنى، استمع للأنين ولا أستطيع أن أسكنه..."

رضيعٌ يتوجّع 

وتقول أم أنس التي ناشدت بعدم التصوير في منزلها حفاظًا على كرامة عائلتها" أداري وجعي وألمي عن زوجي وأبنائي والعائلة بأكملها، فهذا الرضيع الذي بين يدي يحتاج الحليب والعناية، ولكن زوجي عاطل عن العمل، وصاحب العمل قد طرده بلا رجعةٍ، والآن نحن بحاجةٍ إلى المساعدة العاجلة"

وتضيف: " لقد أتعبتنا ألواحُ الزينقو الملتهبة، ولا نملك ثلاجة ولا غسالة، في ظل هذا الحر، وأدعو أهل الخير لمساعدتنا العاجلة، لـإنقاذ عائلتنا من الضيق والفقر، فنحن لا نملك شيئًا في البيتِ لا طعام ولا أدنى الاحتياجات"

عائلة "حسن" تطالب أهل الخير بمساعدتها، في ظل الأوضاع الصعبة التي تحياها العائلة، وفي ظل انعدام فرص العمل، والحصار الإسرائيلي على غزة.