كان لدي تساؤل ومازال ولم أجد له جواباً شافياً؟ لماذا الـ 12 سنة دراسية قبل الجامعة؟ قد نتفهم الثلاث أو الأربع أو الخمس سنوات الجامعية. ولكن ماذا عن المراحل ما قبل الجامعة؟ قد يكون السبب هو التأكد من الإلمام بالعلوم المقدمة في هذه الفترة.. ولكن الواقع يقول أن الجامعة تعيد تدريس أغلب تلك المدة في برامج تستهلك من وقت وميزانية الجامعة والطالب!! وقد يكون السبب بوجود متعة وتجربة مريحة تقدمها المدرسة للطالب .. وهذا غير صحيح حيث أن علاقة الطالب بالمدرسة معروفة لدى الجميع ولا داعي للخوض في التفاصيل!! إذاً ما سبب الـ 12 سنة دراسية؟ أتمنى الحصول على إجابة شافية!! ما أثار هذا السؤال مرة أخرى .. معلومة عابرة عن طالب أمريكي تم تشخيص حالته على أنه يعاني من اضطراب يؤدي إلى كثرة الحركة وقلة التركيز، وبناء على ذلك قررت أسرته تعليمه في البيت ولم تتخذ من حالته عذراً لعدم التعلم!! قامت أمه (من أصل ياباني) بالإشراف على تعليمة. حتى أنهى المرحلة الثانوية وعمره 8 سنوات. ثم درس الجيولوجيا وحصل على الماجستير في الكيمياء الحيوية، ثم حصل على ماجستير آخر في علوم الكمبيوتر!! وكان عمره يومها 18 سنة. وقام بالتدريس في الجامعة. قد يكون هذا الطالب متميزاً عن غيره، وهذا سيخدمنا أيضاً في التعامل مع الطلبة الفائقين. وحتى لا يجادل البعض في أن أيام (أول) أو الأجيال السابقة تختلف عن الأجيال الحالية.. فهذا الطالب لم يولد أيام الحرب العالمية!! فهو شاب من مواليد 1984. أعود إلى نظام ورثناه جيل بعد جيل .. هل من مبادرات لتخفيض تلك المدة وتوفير الوقت والمال والجهد وتخريج أناس عمليين يتمتعون بالشباب والعلم مما يؤدي إلى المزيد والمزيد من الإنجازات. تخيل أن يكون دكتور الجامعة بعمر 20 سنة بدل أن يكون في منتصف العمر أو خريف العمر؟ [b]من حقنا أن نفكر لماذا الـ 12 سنة!!؟؟ بينما تخطى الطالب مايكل كيرني كل هذه المراحل في مدة قصيرة وبنجاح وتفوق رغم أنه متخلف (على مقياس القوالب الذي نسير عليه دون بصر ولا بصيرة).[/b]