والمقصود هو المصروف اليومي، أو مصروف الجيب الذي تحدده كل عائلة لطفلها لينفقه بالشكل الذي يتناسب واحتياجاته، وهذا يساعده على الاستقلالية ويعلمه تحمل المسؤولية! وان كان كثير من الأهالي يخشون إعطاء أطفالهم النقود بحجة أنهم صغار السن، لا يحسنون استخدام النقود، وسؤالنا: من المخطئ ومن المصيب؟ الدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة الطب النفسي وخبيرة التنمية البشرية تجيب على السؤال:
*بداية على الوالدين تعريف الطفل بدورهما في كسب المال، وشرح معنى كلمة نقود بشكل مبسط وفي ما يجب أن ينفق.
* لا مانع من تقديم النقود كمكافأة له على الأداء الحسن، ولا تحرميه أيضاً من مصروفه كليا عند الخطأ، ولكن يمكنك إنقاص المبلغ المعطى له كنوع من العقاب.
*طفلك في هذه المرحلة لديه استعداد لأن يفهم أمور البيع والشراء، والمصروف الذي تقدمينه له يمثل أهمية كبرى في حياته.
* اعلمي بأن وجود نقود محددة تمثل أول ملكية مالية له..وهي تساعد على تنمية شخصيته، وتجعله يشعر بالثقة في النفس، وأنه أصبح مسؤولاً عن نفسه ومستقلاً بذاته.
* المصروف في اليد يعلم طفلك التلميذ كيف يدبر أموره الشخصية، ويعطيه مجالاً أوسع للاختيار أمام زملائه وأقرانه بالمدرسة.
*لا تمتنعي عن إعطائه مصروفاً بحجة أن كل شيء متوفر في المنزل، وأعيدي النظر في هذا المنع.
* احرصي على أن تعطيه مصروفاً مناسباً لعمره واحتياجاته؛ حتى يصبح متساوياً مع زملائه وأصدقائه بالمدرسة- ليس أقل وليس أكثر- حتى لا يشعر بالتفاخر والتعالي عنهم، ولا يحس بالنقص أيضاً.
*هناك ضرورة لإرشاد الأهل لأطفالهم وتوعيتهم في كيفية صرف هذه النقود ولماذا؟ حتى لا يتحول المصروف إلى شيء سلبي يضر بالطفل أكثر مما يفيده.
* لا مانع من إرشاده لادخار بعض النقود، أو ما يتبقى منه آخر اليوم؛ بهدف شراء لعبة جديدة أو هدية ينوي تقديمها لمعلمته أو أحد أصدقائه.