9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
13.24°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة13.24°
الثلاثاء 21 يناير 2025
4.4جنيه إسترليني
5.03دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.72يورو
3.57دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.4
دينار أردني5.03
جنيه مصري0.07
يورو3.72
دولار أمريكي3.57

البارزاني يؤكد إجراء الاستفتاء ويرفض التفاوض على الحدود

با
با

أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أن استفتاء انفصال الإقليم سيتم بموعده الاثنين المقبل، معتبرا أن القرار أصبح بيد الجماهير أنفسهم، وأن الاستفتاء ليس لتحديد الحدود ولا لفرض أمر واقع، كما ندد برفض دول عدة الاستفتاء.

وأمام حشد جماهيري في أربيل مساء اليوم الجمعة قال البارزاني "دعوتنا لبغداد والمجتمع الدولي أنه بعد الـ25 من سبتمبر (موعد الاستفتاء) يمكن أن تأتوا معا لنتفاوض على حدود المناطق المتنازع عليها وعلى النفط والغاز والماء وكل شيء".

وأضاف أن المقترحات التي قدمت لهم تضمنت التراجع إلى منطقة قرة تبة عند الخط الأخضر، وهذا يعني -حسب قوله- أنه لو ألقى أحد هناك قنبلة فستصل إلى أربيل عاصمة الإقليم، مضيفا "نحن نقول إن الاستفتاء لا يحدد الحدود ولكن لسنا مستعدين للتفاوض على أن يكون الخط الأخضر هو حدودنا".

ورغم وجود "ضغوط دولية وإقليمية" قال البارزاني إنه "لا تراجع عن إجرائه (..) ولست من يخذل شعبه"، معتبرا أن قرار الاستفتاء "خرج" من يديه ومن يد الأحزاب في الإقليم وأصبح بيد الجماهير.

وقال مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي إن البارزاني يسعى لمنح ثقة أكبر للجماهير التي تحتشد في كل المدن التي يتجول فيها، حيث قال البارزاني إنهم وصلوا إلى هذه المرحلة بعد فشل تجربة المشاركة السياسية في العراق، وإنهم حاولوا التعاون مع بغداد لتشكيل حكومة اتحادية مدنية عام 2003 لكن العراق تحول إلى بلد مذهبي، وإن الأكراد ليسوا مستعدين للمشاركة في هذا النظام، حسب قوله.

ورأى رئيس كردستان العراق أن قطع الموازنة من جانب بغداد كان بمثابة "عملية أنفال جديدة ضد إقليم كردستان"، في إشارة إلى العملية العسكرية التي يتهم نظام الرئيس الراحل صدام حسين بالقيام بها ضد الأكراد مع نهاية الحرب العراقية الإيرانية سنة 1988.

ولفت مراسل الجزيرة إلى أن البارزاني حاول طمأنة بغداد والمجتمع الدولي بأن الاستفتاء يهدف إلى "احترام حقهم في الاستقلال"، مطالبا بتركهم "يعبرون عن رأيهم بحرية".

وأضاف البارزاني أن الإقليم أقام علاقات جيدة طوال 25 سنة مع دول الجوار، في إشارة إلى تركيا وإيران، وأن هذه المدة لم تكن كافية لتدفع زعماء تلك الدول إلى التفاوض معهم على حل الأزمة بل سارعت تلك الدول إلى التهديد.

وأعرب البارزاني عن شكره للتحالف الدولي على دعمه في الحرب ضد قوات تنظيم الدولة الإسلامية، وقال إن قوات البشمركة ضحت بالكثير لكن بغداد تخلت عنهم، وطالب بمعاملة النازحين في كردستان العراق أفضل معاملة.

وتوجه الزعيم الكردي إلى أنصاره بالقول إن عليكم جميعا الذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم 25 سبتمبر/أيلول لتقرير مصيركم، مضيفا "دولتنا ستكون فدرالية ديمقراطية للجميع"، كما اعتبر أن "الاستفتاء ليس مجازفة، وإنما المجازفة أن تترك غيرك يقرر لك مصيرك".

وقبل يومين قال البارزاني للجماهير في السليمانية إنه سيمهل بغداد والمجتمع الدولي ثلاثة أيام لتقديم بديل عن الاستفتاء، بالتزامن مع لقائه بالرئيس العراقي فؤاد معصوم، حيث قدم الأخير مبادرة لحل الأزمة.

وكشفت مصادر أن المبادرة تضمنت إعطاء الحق للأكراد بإجراء استفتاء الانفصال في حال فشلت المفاوضات، وهو ما رفضه كل من رئيس الوزراء حيدر العبادي وتحالف القوى العراقية وحزب الدعوة.