حكومة الحمد الله في غزة فما الجديد المتوقع وفيما اذا سيبدأ اعمار المدينة وفك الحصار عنها ، وهل يعني الامر ان حركة حماس سلمت فعلا كل القطاع ليدار من حكومة سلطة رام الله، ثم ماذا يعني أن وفدا مصريا موجود للتباحث مع حماس ، وقيل قبل يومين ان نتنياهو رفض الخطة المصرية لتبادل اسرى مع حماس، ثم ماذا عن الجهاد الاسلامي وهل ستخضع بمقاومته الى ادارة حمد الله، وكذلك قوات حماس واسلحتها ومعسكراتها أم ترى ان حالها سيكون كما حزب الله في لبنان؟
التطورات الفلسطينية قد تعني اي شيء ما عدا ان هناك مصالحة حدثت واعيد لم شمل الوحدة الوطنية، والحال يعني ان هناك ما يدور في الخفاء، واغلب الاكيد ان صفقة تقاسم يجري تمريرها او التدرب عليها.
واذا كانت سلطة رام الله تترك الاسرائيلي يعبث بالضفة جرائم وانتهاكات فما الذي سيكون الان، وهل ستتوقف ممارسات الاحتلال العدوانية، وهل ستقف حماس متفرجة عليها وعلى استمرار اعتقال وملاحقة اعضائها في المعتقلات بالضفة ولدى قوات الاحتلال.
اعلن امس عن رفع صورة عباس في المؤسسات الرسمية التي اخلتها حماس لحمد الله، وسيعقد فيها اجتماعات لحكومته، فما الذي يعنيه الامر اكثر من سلطة كما في رام الله رغم ان القطاع ليس محتلا ولو بالاسم فقط، واي فائدة ترجى من الاجتماع سوى رسائل سياسية اكثر ما تكون موجهة للاسرائيلي وفي طياتها تعبير حسن النية دون مقابل من اي نوع معلن حتى الان.
قد يكون ما يجري لصالح الفلسطيني في نظر البعض على اساس الامر الواقع ، ولكن هل سيكون فيه اي شيء من حساب الاسرائيلي، وما الذي يمكن ان يقدمه العدو اساسا اكثر مما لديه من شروط ويشعر بكامل قوته لفرضها.
وفي الحسابات الدولية فإن اي امر استراتيجي في مستوى الصراع العربي الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية او مع رام الله لا بد وان يكون متفقا عليه، فما الذي تم ودفع كل الاطراف للسير قي درب الام قد يكون اشد قسوة من الي سبقه.
