قال ناشطون حقوقيون إن قوات سورية مدعومة بالدبابات قد بدأت هجوما على مدينة دير الزور أكبر مدينة شرقي البلاد ما أسفر عن مقتل 23 شخصا على الأقل. وقال رامي عبد الرازق من المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن عشرات الدبابات والمدرعات قد دخلت المدينة من مناطق عدة في المدينة. وأضاف أن قوات الأمن مدعومة بالدبابات قتلت 4 وجرحت 7 آخرين في هجوم شنته الأحد على بلدة الحولة في محافظة حمص وسط البلاد. وقال ناشطون آخرون إن دير الزور تعرضت لقصف عنيف وانفجارات شديدة القوة ، موضحين أن قصف المدينة التي تبعد 450 كيلومترا شرق العاصمة دمشق قد بدأ فجر الأحد. وأضافوا أن سكان المدينة لم يتمكنوا من الفرار منها لأن "القوات كانت موجودة في كل مكان ولأن بعض الجنود قد انشقوا بدل إطلاق النار على الناس". وقال سكان من مدينة دير لبي بي سي أن عمليات تمشيط واسعة تتم منذ صباح اليوم في حي الجورة حيث يتم اعتقال أشخاص في تلك المناطق وفق قوائم معدة مسبقا. وكانت مدينة دير الزور بحسب مصادر حكومية قد شهدت انتشار حواجز لمسلحين يوم الجمعة الماضي حيث قطع فيها المسلحون بعض الطرقات، كما شهدت المدينة أيضا ورغم التواجد الأمني المكثف مظاهرة حاشدة يوم الجمعة الماضي في ساحتها الرئيسية. وكانت السلطات الأمنية السورية قد اعتقلت منذ أربعة أيام الشيخ نواف البشير شيخ عشاير البقارة في دير الزور ولم يفرج عنه حتى الآن. وكان السكان قد تحدثوا أوائل الأسبوع عن تزايد عدد الجنود والدبابات وذلك "في محاولة لتقسيم المدينة إلى أجزاء صغيرة". وقال شهود عيان إنه تم قصف بعض أجزاء المدينة مساء الخميس وصباح الجمعة. وتحدث آخرون عن نقص الماء والغذاء. ورغم إدراكهم لقرب هجوم الجيش على المدينة إلا أن عشرات الآلاف من المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة هاتفين بشعارات ترفض وجود الجيش في المدن. ويقول جيم ميور مراسل بي بي سي في بيروت إن دير الزور الواقعة على نهر الفرات والقريبة من الحدود العراقية هي في منطقة قبلية. وقد جاهر بعض زعماء القبائل بولائهم للنظام، ولكن ليس جميعهم. وفي مدينة حماة ، لفظ ثمانية أطفال رضع أنفاسهم إثر قطع السلطات السورية الكهرباء عن مستشفى في حماة، الأحد، في خطوة تدخل في إطار حملة قمع ينتهجها نظام دمشق لقمع الاحتجاجات المناهضة له في المدينة، في الوقت الذي لقي فيه شخصان مصرعهما، بحملة عسكرية أخرى تدور في مدينة دير الزور. وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، نقلاً عن موظف بمستشفى "الحوراني" فر من "حماة" إن المواليد الخدج قضوا داخل الحاضنات عندما قطع التيار الكهربائي عن المستشفى، بتجدد حملة القمع العسكرية التي يقوم بها نظام دمشق لإخماد احتجاجات مناوئة له وأعلنت اللجان التنسيقية التي ترصد الاحتجاجات ضد النظام أن عدد الذين قتلوا منذ شن الجيش هجومه على المدينة الأحد الماضي قد بلغ 300. [title]دعوات دولية[/title] يذكر أن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون قد دعا الرئيس السوري بشار الأسد الى "وقف الحملة العسكرية واستخدام الجيش ضد المتظاهرين المدنيين المعارضين لنظامه". وكانت الدول الخليجية قد أعربت في أول تعليق لها على دوامة العنف المتصاعدة في سورية عن "أسفها وقلقها البالغ" بشأن العنف واستخدام القوة المفرطة في سورية. ودعا بيان أصدره مجلس التعاون الخليجي "إلى وضع حد فوري للعنف وإراقة الدماء في سورية." فيما أعلنت تركيا على لسان رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان أن وزير خارجيته احمد داود اوغلو سيزور سورية الثلاثاء لتسليم رسالة تركية إلى النظام في دمشق.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.