ادعى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن التدخل العسكري الإسرائيلي في سوريا ناجم عن "سيولة الوضع" في الشرق الأوسط، ما يسفر عن ظهور تهديدات لأمن "إسرائيل" من جنوب الأراضي السورية.
جاء ذلك في مؤتمر عقده اليوم الجمعة مع مجموعة من صحفيي جريدة "الأهرام" المصرية، تعليقا على الهجمات، التي تنفذها "إسرائيل" من حين إلى آخر على مواقع الجيش السوري أو "حزب الله" اللبناني في سوريا.
وقال: "للأسف سيولة الوضع ووجود مكونات خارجية كثيرة تعمل بحرية، إذا افترضنا أنها تعمل أحيانا بموافقة الحكومة السورية وأحيانا بدون موافقة، كل ذلك يجعل إسرائيل تفرض أو تستخلص لنفسها حيزا لتحقيق مصالحها على الأرض، اتصالا بوجود تهديدات مباشرة في القطاع الجنوبي المتاخم للأراضي الإسرائيلية أو المتاخم للأراضي السورية المحتلة، وعدم التزام العديد من الأطراف بسيادة سوريا يجعل أطرافا كثيرة توظف الآليات العسكرية، خصوصا أنه لا يوجد اعتراض من المجتمع الدولي".
يشار إلى أن طائرات الاحتلال نفذت خلال الأشهر الماضية سلسلة من عمليات قصف الأراضي السورية، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية أو لـ"حزب الله" اللبناني.
وفي آخر هجوم من هذا النوع ، قصف الطيران الإسرائيلي، يوم 7 سبتمبر/أيلول الماضي، موقعا عسكريا للجيش السوري في مدينة مصياف بريف محافظة حماة، ما أدى إلى مقتل عنصرين من القوات الحكومية السورية.