عندما تعاقد ريال مدريد مع النجم الويلزي غاريث بيل في سبتمبر/أيلول 2013، كان رئيس النادي فلورنتيو بيريز يمني النفس بأن يكون أغلى لاعب في تاريخ النادي خير خلف للنجم البرتغالي كريستاينو رونالدو.
غير أن حسابات حقل بيريز جاءت مغايرة لبيدر النجم الويلزي الذي كلف النادي أكثر من مئة مليون يورو. فاللاعب -المصاب حاليا، واحتمالات مشاركته في ديربي مدريد ضد أتلتيكو غير مؤكدة- تعرض لـ24 إصابة في أربع سنوات، وغاب عن 79 مباراة أي 45% من المباريات التي خاضها فريقه في هذه الفترة، بينها أربعون مباراة في آخر ستين مباراة، ولم يشارك سوى بعشرين مباراة منذ إصابته في ركبته في 22 من نوفمبر/تشرين الثاني 2016، كما لعب تسع مباريات فقط هذا الموسم (714 دقيقة) وسجل ثلاثة أهداف وصنع أربعة أخرى.
ومن الواضح أن غياب بيل مكلف جدا كرويا وماليا على الميرينغي، حيث تكلف النادي بين قيمة انتقاله وراتبه حتى الآن 168.6 مليون يورو، وبحساب بسيط فإن بيل شارك في 159 مباراة خلال أربعة مواسم سجل فيها سبعين هدفا، أي أن المباراة الواحدة كلفت الريال 1.06 مليون، أي أكثر من قيمة ضم لوكاس فاسكيز. ولتوضيح الصورة أكثر فإن كلفة كل دقيقة شارك فيها بيل مع الملكي هي 11,781 يوروا.
ويبدو أن بيريز بات مقتنعا برحيل بيل، وقد أبلغ -بحسب صحيفة آس- المهتمين بشرائه وفي مقدمتهم مانشستر يونايتد، أنه مستعد للتخلي عنه مقابل 95 مليون يورو.
