مع حلول شهر رمضان المبارك ، وبعد وداع الأسرى المحررين إخوانهم الأسرى داخل السجون ، ومع تزايد لوعة الشوق والحنين لهم ، وخلال العام الثاني الذي يقضونه بعيدين عنهم ، كتب عدد من الأسرى المحررين في قطاع غزة رسائل شوق وحنين إلى من جمعتهم السجون، وفرقتهم أيضا الآن السجون. وإليكم رسائل الأسرى المحررين: [title]المحرر "أبو خبيزة"[/title] الأسير القسامي المجاهد عطا هليل أبو خبيزة ، من سكان مخيم النصيرات " المغراقة " وسط قطاع غزة ، تعرض للاعتقال عام 1993 ، وحكمت عليه سلطات الاحتلال الصهيوني بالسجن لمدة 17 عام ، وأفرج عنه مساء الأحد 9/5/2010، كتب إلى الأسرى القدامى. " إلى إخواني الأسرى ، أبطال الحرية وأسود فلسطين ، كل عام وأنتم بألف خير ، والله إنها للحظات عصيبة أن أعيش أول يوم من أيام شهر رمضان بعيدا عنكم ، بعد أن أمضيت معكم 17 عاما ، من الطاعة والعبادة خلال هذا الشهر ، غير أن قدر الله نافذ ولا راد لقدره ، فكم هي جميلة ورائعة لحظات الإجتماع مع الأهل والأحباب على مائدة الإفطار ، بعد غياب طويل دام 17 عاما ، لكن هذه اللحظات كفيلة بنسيان كل المعاناة التي مضت ، وأسأل الله تعالى أن يمن عليكم بالفرج القريب ، ولا يأتي رمضان المقبل إلا وأنتم بيننا ، تتلذذون بالحرية المرتقبة بإذن الله . أحبابي الأسرى .. عليكم بالدعاء ومناجاة الله عز وجل ، حتى يفرج الكرب ويزيح الغم والهم ، فالدعاء سر بين الأسير وربه ، وله خاصية خاصة جدا ، إذ أنه يخرج من مكروب ضاقت به الدنيا ، وحقاً على الله أن يجيب الدعاء ، والى لقاء قريب في باحات المسجد الأقصى المبارك ، وكل عام وأنتم بألف خير ، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال . " [title]المحرر "البحر"[/title] الأسير المحرر عبد الناصر محمد البحر ، من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة ، تعرض للاعتقال عام 1993 على خلفية اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لبيته في المخيم ، بحجة تفتيشه لإعتقادهم وجود عماد عقل وعدد من المطاردين ، حيث تم قصف بيته الساعة الثالثة فجراً ، واستشهد بداخله الشهيد القسامي القائد حامد القريناوي ، والشهيد موسى السيد ، وتم اعتقال الأسير عبد الناصر ، واقتياده إلى سجون الظلم. وحكم عليه بالسجن لمدة 17 عاما ، قضاها جميعا داخل الأسر متنقلا بين سجن عسقلان و السبع ونفحة ، وأنهى محكوميته قبل عدة أيام ، وأفرج الاحتلال عنه مساء الأحد 18/4/2010، فكتب للأسرى. " بداية أتوجه بالتهنئة القلبية الحارة إلى الأمة العربية والإسلامية ، وإلى شعبنا الفلسطيني العظيم ، وإلى رفاق دربي أسرى الحرية الأبطال ، الذي لا زالوا يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني ، وأقول لإخواني الأسرى اجعلوا أملكم بالله كبير ، وكونوا على ثقة بأن الفرج قريب جدا ، فما بعد الضيق والشدة إلا الفرج ، وما بعد الليل إلا النهار ، فلا بد لليل أن ينجلي ، ولا بد للقيد أن ينكسر ، فكونوا على ثقة بوعد الله ، وأكثروا من الدعاء بأن يمن الله عليكم بالفرج القريب ، وأتمنى من الله عز وجل أن يعود علينا رمضان في العام المقبل وأنتم بين أهلكم وذويكم ، تنعمون بالفرحة والسعادة على مائدة الفطور ، وقد تحرر أقصانا من دنس الاحتلال الصهيوني البغيض . ثبتكم الله وأعانكم على ذكره وشكره وحسن عبادته في هذا الشهر الكريم ، لكم مني كل الدعاء والحب والوفاء ، والحنين إليكم يا من عشنا معا 17 شهر من رمضان ، فكونوا كما عهدتكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . " [title]المحرر "الحشاش"[/title] الأسير المحرر محمد نهاد سلامة الحشاش ، من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة ، يبلغ من العمر 48 عاما ، تعرض للاعتقال عام 1991 ، على خلفية مقتل الجندي آمنون في مخيم البريج ، بعد أن ضل سبيله بسيارته ، ووجد نفسه داخل المخيم ، حيث انهال عليه المواطنون بالضرب حتى أردوه قتيلا ، بعد أن حرقوا سيارته التي كان يستقلها. واعتقلت قوات الاحتلال الأسير محمد واقتادته إلى سجون الظلم ، داخل أراضينا المحتلة ، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما ، قضاها جميعا داخل الأسر متنقلا بين سجن عسقلان ونفحة ، وأنهى محكوميته قبل عدة أيام ، وأفرج الاحتلال عنه مساء الثلاثاء 6/4/2010 . " بسم الله الرحمن الرحيم ، في البداية أتقدم لجميع إخواني الأسرى بالتهنئة القلبية الحارة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، فإلى إخواني الأسرى الأبطال ، الذين عشت معهم نحو 20 عاما داخل السجون الصهيونية ، وتجمعنا معا وسويا على موائد الإفطار خلال شهر رمضان لعشرين عاما ، أقول لهم أسأل الله عز وجل أن ينعم عليكم بحضور شهر رمضان القادم ، وأنتم بين أهلكم وذويكم ومحبيكم ، ويمن الله عليكم بالفرج القريب بإذن الله . وأنا أطمئنكم بعدما شاهدت ذلك على الواقع ، وشعرت بحجم المسؤولية التي يوليها إخواننا المجاهدين في كتائب القسام والحكومة الرشيدة تجاه قضية الأسرى ، فهمهم الأوحد من غير مبالغة تحريركم من داخل السجون ، وأن تنعموا بالسعادة بيننا في رمضان المقبل ، فو الله إنها لحظات مودة وحنين لكم ، وإلى أجواء رمضان بينكم ، أعانكم الله على صيام وقيام وقراءة القرآن الكريم في هذا الشهر الكريم ، وجمعنا بكم في ساحات الحرية قريبا جدا ، وفقكم الله وكل عام وأنتم بخير . " [title]المحرر "العبيط"[/title] الأسير المجاهد تامر زياد العبيط ، من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ، اعتقل بتاريخ 2/5/2003 ، بعد محاصرة قوة خاصة لبيته المجاور لمحررة كفار داروم ، حكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات ، على خلفية انتمائه للمقاومة الفلسطينية ، وأمضى سنواته الثمانية ، متنقلا بين سجون الاحتلال الصهيوني ، لم يرهبه السجن ولا السجان ، بل استطاع بإرادته قهر سجانيه ، وأكرمه الله بالفرج بعد أن أنهى محكوميته ظهر يوم الاثنين 12/7/2010 . "أقول لإخواني الأسرى بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، كل عام وأنتم بخير ، وكل عام وأنتم إلى الله أقرب ، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، وأسأل الله أن يخفف عنكم ويرفع عنكم الضيم ، ويعيد علينا رمضان القادم وأنتم بيننا بعد أن من الله عليكم بالحرية ، فبرغم فرحة الإفراج بعد 8 سنوات عشتها بينكم ، لكن فرحتي ناقصة لن تكتمل إلا بالإفراج عنكم ، وكل عام وأنتم بألف خير".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.