أنا لا أخشى قوَّة اليهود، ولكن أخشى تخاذل المسلمين.. إنّ اليهود ما أخذوا الذي أخذوه بقوَّتهم، ولكن بإهمالنا وبتخاذل العرب اتجاه فلسطين والمقدسات فيها باعتبار المصالح السياسية هي الأولى لهم والأنسب لكراسيهم المُبجلة.
كُل مَن يَمر عَلى صُورةٍ لحرائر فلسطين وأشبالها، وشُهدائها، وجرحاها ـ ومرابطيها، ولم يُعطهم بَعضًا مِن وَقته، فَهو لم يأخذ درسًا من العزة والكرامة التي يحتاجها الكثير.
لََم تَنصرهم، بالدُعاء، ولا بالجِهاد، ولا بالقَلب، ولا بِجزء مِن وَقتك، فَماذا تَقول غَداً لخالقكَ عِندما يَسألك، ماذا قَدمت للأقصى، فـ إما أن تصلي في المسجد الأقصى عزيزًا أو تقضي نحبك على اعتابه شهيدًا.
وعبر نشطاء عن القوة الخارقة لأطفال فلسطين وعدم مبالاتهم بقوة الاحتلال المدججة بالسلاح بتحويل صور اعتقال الطفل لرسوم كرتونية تسخر من قوات الاحتلال.
صورة مؤثرة هي للفلسطيني “فوزي الجنیدي” الذي يبلغ من العمر 14 عامًا، لحظة اعتقاله من قبل كتیبة من قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تظاهرات نظمت، أول أمس الجمعة في مدينة الخليل، رفضا لقرار الرئیس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل".
وأظهرت الصورة التي حظیت بتداول واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الطفل الفلسطيني “فوزي الجنیدي” وهو يحیطه أكثر من 20 جندياً إسرائیلیاً، قاموا بتقییده وعصب عینیه واعتقاله وسط مدينة الخلیل.
وكانت عدة مدن فلسطینیة قد شھدت يوم الجمعة الماضية مواجھات عنیفة بین شباب فلسطیني رافض لقرار ترامب وبین القوات الإسرائیلية.