قال نمر حماد يسر الله أمره: إن الرئيس عباس قد اعتاد على إجراء لقاءات مع بعض الشخصيات الإسرائيلية". إن كلام نمر حماد هذا الذي يفصح عن حالة انسجام تام بين القيادة الفلسطينية والقيادة الإسرائيلية، يتنافى مع تصريحات السيد عباس، التي يؤكد فيها ليل نهار، أنه يرفض أي لقاء مع الإسرائيليين قبل وقف الاستيطان. يفسر نمر حماد كلامه فيقول: ولكن هذه اللقاءات لا صلة لها بمفاوضات أو بمبادرات سياسية؟ وهنا نسأل السيد نمر حماد: طالما كانت هذه اللقاءات مع الصهاينة لا تمت بصلة إلى المفاوضات والمبادرات السياسية، فلماذا توافقون عليها، وتسمحون للعدو الإسرائيلي باستغلالها؟ وهنا يضيف نمر حاد: "لأن هذه اللقاءات مع الإسرائيليين هي فرصة لشرح وجهة النظر الفلسطينية أمام المسئولين والقيادات السياسية الإسرائيلية"!. ما أروعك يا نمر حماد، وأنت تشرح القضية الفلسطينية للقيادة الإسرائيلية! ما أروعك يا نمر، وأنت تعتبر كل اللقاءات والمشاورات والمباحثات والحوارات الاستكشافية التي جرت في عمان، وغير ذلك، لا هدف لها إلا شرح وجهة النظر الفلسطينية للمسئولين الإسرائيليين!. ما أروعك يا نمر حماد وأنت تلتقي مع الإسرائيليين في مفاوضات لمدة عشرين سنة، والهدف من ذلك هو شرح وجهة النظر الفلسطينية! ما أروعك يا نمر حماد، وأنت تعترف أن أقصى طاقة القيادة الفلسطينية في التعامل مع القضية الفلسطينية تتمثل في شرح وجهة النظر الفلسطينية للإسرائيليين! على أمل أن يرق قلب المسئولين الإسرائيليين، وأن يتشفع للفلسطينيين حسن نواياهم تجاه إسرائيل، وأن يشفق السيد "نتنياهو" على حال الفلسطينيين البائس، وألا يوظف الزمن الذي يشرح فيه الفلسطينيون وجهة نظرهم لصالح مشروعه الاستيطاني. ما أرعوك يا نمر حماد ولسان حالك يقول: ارحم ضعفنا يا سيد نتنياهو، وتريث قليلاً في مشروع تهويد القدس حتى تقتنع القيادة الفلسطينية بوجهة النظر الفلسطينية، ومن ثم نلتقي مع القيادات الإسرائيلية، كي تشرح لها وجهة النظر الفلسطينية. بل ارحم انقسامنا على أنفسنا يا سيد نتنياهو، وأرحنا من سيئات أعمالنا، واشرح لنا أنت وجهة النظر الفلسطينية، كي نلتقي مع بعض القيادات الإسرائيلية، لنشرح لهم وجهة النظر الفلسطينية أمام وسائل الإعلام العالمية.