26.12°القدس
25.88°رام الله
24.97°الخليل
23.22°غزة
26.12° القدس
رام الله25.88°
الخليل24.97°
غزة23.22°
الإثنين 21 ابريل 2025
4.89جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.19يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.89
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو4.19
دولار أمريكي3.69

تقرير "فلسطين الآن"

بالصور: 22 قارئًا برفح يحتفلون بختم السند المتصل

22 قارئًا برفح يحتفلون بختم السند المتصل
22 قارئًا برفح يحتفلون بختم السند المتصل
​رفح – محمد كمال

على مدار ثلاثة أعوام ومنهم من يزيد، همة مشتعلة وعزيمة متواصلة وإرادة مستمرة في رحاب القرآن، دأب عليها كوكبة من قراء مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بكل جهد وجد وعطاء ليصلوا إلى ختام مرحلتهم وحصاد تعبهم في الحصول على السند المتصل إلى حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ضمن برنامج "المجازون بالسند".

اثنان وعشرون قارئًا من قراء مدينة رفح كانوا أصحاب الختم والتخريج، احتفت دار القرآن الكريم والسنة برفح بهم وبمشايخهم خلال حفل قرآني بهيج داخل حرم مسجد الأبرار وسط المدينة، في أجواء إيمانية قرآنية بحضور رئيس دار القرآن الكريم والسنة الدكتور عبد الرحمن الجمل، وممثلي دار القرآن، والقراء وذويهم وحشد من المواطنين.

بصوته الندي الشجي تلى القارئ المجاز محمد نبيل صيدم آخر ثلاث سور في القرآن وبدأ في تلاوة الفاتحة وعطف عليها أوائل سورة البقرة، تعبيرًا عن ختمة السند نيابة عن إخوانه القراء المجازين، ليتمم القارئ المجاز محمد عادل الصرفندي الختمة بدعاء الختم أمام الحضور، دعاء لم يغب عنه المسجد الأقصى، في أجواء من السكينة والاطمئنان.

فرحة لا توصف

لم يملك الحاج محمد عطية يونس (62 عامًا)، إلا أن يعبر عن فرحته الغامرة خلال تكريمه في الحفل، فرحة عبر فيها عن شكره وامتنانه لمشايخه الذين علموه، وقال خلال تكريمه: "لولا هؤلاء المشايخ وصبرهم علينا لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه"، فرحة تغمره بعد هذا الإنجاز رغم تقدم سنه وعمره.

وأوضح لـ"فلسطين الآن"، أن مسيرته مع القرآن وارتباطه به كان منذ الصغر إلا أن مسيرته تكللت خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، وقال: "تكللت مسيرتي في آخر خمسة أعوام، حيث عدت من السعودية إلى القطاع، وبحثت عن عمل ولم أحصل على فرصة فالتجأت إلى باب القرآن الكريم".

وأشار إلى مشواره بقوله: "حصلت على دورة تأهيلية لأحكام التلاوة والتجويد، ثم حصلت على دورتين عليا بتقدير جيد جدا مرتفع، وبعدها دورة تأهيل مدرسين وبعدها على تأهيل السند، وبعدها تم اختياري للدخول في برنامج المجازون بالسند، والحمد لله".

وبدأ يونس مسيرته في السند في تاريخ 29/11/2014، واستمر لمدة ثلاثة أعوام ليتخرج في 19/12/2017، مشيرًا "الحمد لله خلال هذه المدة كان مشايخنا يحضرون إلينا من خارج رفح يوم في الأسبوع من بعد صلاة العصر إلى صلاة العشاء".

وأضاف: "وكان شعوري يوم الختم لا يوصف، كان كله بكاء ولم أستطع أن أكمل سورة الناس من كثرة البكاء، والحمد لله أنا في نعمة من الله تعالى أن أكرمني في هذا السن وحصلت على عدة دورات حتى حصلت على السند المتصل".

وبدوره قال القارئ المجاز أحمد زهير أبو عودة خلال كلمة عن المجازين: "هناك رجال نفضوا غبار الكسل عن أنفسهم وجاهدوا في الله بأوقاتهم وجهدهم وأتوا من كافة أنحاء القطاع ليبثوا هذا النور ويسرجوا قناديل القراء في مدينتنا المباركة، هم مشايخنا الكرام وقرة عيوننا".

جهود كبيرة

ومن جانبه عبر رئيس دار القرآن الكريم والسنة عبد الرحمن الجمل عن فخره وفرحه بتخريج هذه الكوكبة من قراء رفح الذين أتموا السند المتصل إلى حضرة النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال: "هنيئًا لكم يا أهل القرآن يا من خصكم الله سبحانه وتعالى بهذه المهمة العظيمة وهذه الرسالة الجليلة، هنيئًا لكم وقد اختاركم الله ليرفع شأنكم ويرفع درجتكم وتكون لكم الخيرية، هنيئًا لكم هذه الدرجة العليا الرفيعة مع السفرة الكرام البررة، وأنتم أمضيتم ثلاثة أعوام ليكون كل واحد منكم ماهرًا في تلاوة القرآن، وما وصلتم لهذه المرتبة وهذه المنزلة إلا بتوفيق الله ثم بالجد والاجتهاد والمثابرة".

وأضاف: "حق لكم أن تفرحوا اليوم وحق لنا أن نفرح معكم وحق لآبائكم وأمهاتكم وأهليكم أن يفرحوا بكم، وهنيئًا لكم هذا الرزق أن تحفظوا كتاب الله ثم تتقنوا تلاوته وأن تكونوا مهرة في قراءته، وأي فضل هو أعظم من هذا الفضل".

وتابع: "نحن في دار القرآن الكريم والسنة نحمد الله أن أقامنا في هذا المقام وأقامنا في هذا الثغر ثغر تعليم القرآن والسنة، ولا نمن على الله ولا نمن على أحد من خلقه، بل إن المنة لله وحده سبحانه وتعالى فهو الموفق والمسدد والمعين والميسر، ولولا الله ما استطعنا أن نفعل شيئًا، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا هذا الجهد، ونسأله أن يوفقنا لمزيد من العطاء خدمة لكتاب الله تعالى".

وعرض الجمل إنجازات دائرة القراءات والسند بدار القرآن، وبين أنها أنجزت خلال عام 2017 حوالي 2858 دورة متنوعة في أحكام التلاوة والتجويد تخرج منها ما يزيد على 22 ألف طالب، وأشار إلى عدة مشاريع أنجزتها الدائرة وأبدعت فيها، منها: المقرأة الإلكترونية وتعليم سورة الفاتحة في المدارس ومراكز الإصلاح والتأهيل وتسجيل القرآن لثلاثة من قراء غزة.

وختم الجمل: "لن يطول بعدنا عن مسجدنا الأقصى بإذن الله تعالى، وفي مطلع سورة الإسراء قال تعالي: إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، بعد أن تحدث عن إفسادي بني إسرائيل في الأرض، وكأنها إشارة إلى أن طريق التحرير ودخول المسجد الأقصى كما دخله أسلافنا من قبل وتتبير ما علا هؤلاء الصهاينة في بلادنا إنما بالقرآن، والله يصنع هذا الجيل على عينه، رغم كل المؤامرات التي تتعرض لها بلادنا فالله لهم بالمرصاد، ففلسطين فلسطيننا والقدس قدسنا والمسجد الأقصى مسجدنا".

25398859_724053781117364_8017137017775601140_n 25443249_724053864450689_2379747351143618038_n 25446109_724053374450738_3344050430950733405_n 25498467_724053414450734_2637727310968740349_n 25552183_724053351117407_5536335880793842062_n 25579006_385284928577209_302779599_o 25590210_385284901910545_1543492237_o 25590342_385285885243780_78040354_o 25590374_385284865243882_1375132895_o 25592933_385284728577229_1012046528_o 25593120_385285238577178_769398709_o