المباريات الكبيرة في العادة تجيبنا على العديد من الأسئلة التي تشغل بال المتابعين ووسائل الإعلام فيما يخص حال الفريقين، وبلا شك، الحال نفسه ينطبق على مباراة الكلاسيكو التي ستجمع الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة على ملعب سانتياجو برنابيو يوم غد السبت.
ريال مدريد سيدخل المباراة بشعار أكون أو لا أكون كونه يبحث عن تقليص الفارق والعودة إلى المنافسة، بينما سيحاول برشلونة تعميق جراح رجال المدرب زين الدين زيدان وقد يكتفي بالتعادل إن لم يكن له خياراً آخر.
وفي هذا التقرير سوف نستعرض لكم أبرز 5 أسئلة سيجيبنا عليها الكلاسيكو بعيداً عن السؤال الأهم بخصوص خسارة ريال مدريد اللقب أم لا.
هل سيخسر برشلونة الاستحواذ مرة أخرى ؟
عندما نتحدث عن الاستحواذ أول ما يتبادر إلى ذهننا فريق برشلونة الذي يعد الأقوى في العالم بهذا المجال، لكن الفريق الكاتالوني تراجع نسبياً مؤخراً في نسبة الاستحواذ على الكرة، وخسره لمصلحة ريال مدريد في آخر كلاسيكو جمعهما في كأس السوبر، وتلك كانت أول مرة يحدث أمر كهذا منذ حوالي 9 سنوات.
تفوق ريال مدريد في الاستحواذ مرة أخرى يعد بمثابة مؤشر هام لعدة نقاط هامة أبرزها أن الفريق الملكي يملك فعلياً أعلى جودة ضمن جميع فرق أوروبا كون أسلوب المدرب زين الدين زيدان لا يعتمد على الاستحواذ بشكل رئيسي، والنقطة الثانية هي أن برشلونة الذهبي انتهى وتحول إلى مجرد فريق قوي فقط.
هل يمكن لبرشلونة الاعتماد على فيرمايلين حتى نهاية الموسم؟
جميع التقارير تؤكد رحيل خافيير ماسكيرانو في يناير القادم، وفي ظل إصابة صامويل أومتيتي يطالب الجميع بالتعاقد مع مدافع في الميركاتو الشتوي لتدعيم الخط الخلفي، لكن المدرب إرنستو فالفيردي يبدو أنه بدأ يثق بقدرة توماس فيرمايلين على سد هذه الفجوة.
فيرمايلين قدم مستوى جيد في المباريات الماضية التي شارك بها، والتقارير الصحفية تشير إلى أن إدارة برشلونة تنتظر الكلاسيكو لترى أداء اللاعب قبل أن تتخذ قرارها النهائي بالتعاقد مع مدافع في يناير أو الانتظار حتى نهاية الموسم.
هل استعاد ريال مدريد مستواه الحقيقي فعلاً ؟
لا شك أن النادي الملكي بدأ الموسم بشكل مخيب خصوصاً في بطولة الليجا وتعثر بالعديد من المباريات بشكل غريب، لكن بعد الفوز على إشبيلية بخماسية نظيفة والتتويج بلقب كأس العالم للأندية بأداء جيد نوعاً ما، يرى الكثيرين أن الفريق استعاد مستواه الحقيقي الذي كان عليه في الموسم الماضي، ومباراة الكلاسيكو هي من ستحدد لنا صحة هذا الاعتقاد من عدمه.
إيسكو أم جاريث بيل ؟
اللاعب الثالث الذي سيشارك كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما خط الهجوم هو محور حديث الصحافة المدريدية في الساعات الماضية، التوقعات تؤكد أن زيدان سيبدأ المباراة بنفس تشكيلة نهائي كارديف عبر وضع إيسكو خلف رونالدو وبنزيما، وهذا يعني أن زيزو تخلى عن إيمانه التام بمنظومة “بي بي سي”.
للمرة الأولى منذ عام تقريباً يكون هجوم ريال مدريد مكتمل وجاهز على الصعيد البدني، ففي نهائي كارديف كانت المسألة أسهل على زيدان لأن إيسكو كان يقدم أداء مميز للغاية، بينما انخفض مستواه قليلاً هذا الموسم والبعض يرى أنه السبب في تراجع الفريق بشكل عام، كذلك لم يكن بيل جاهزاً بنسبة 100% في نهائي دوري الأبطال كونه لم يخض أي مباراة تحضيرية، أما هذه المرة فهو في أتم جاهزيته البدنية والنفسية بعد مشاركته في مباراتي مونديال الأندية كبديل وتقديمه مستوى مميز.
هل عاد سواريز الحقيقي ؟
لم يسلم لويس سواريز من الانتقادات في بداية الموسم الحالي بعد صيامه عن التهديف في العديد من المباريات والذي تزامن مع تغيير مركزه من قبل المدرب إرنستو فالفيردي، لكن المهاجم الأوروجوياني بدأ يتأقلم مع دوره الجديد وسجل في المباريات الماضية رافعاً رصيده إلى 9 أهداف في الليجا، والحكم الحقيقي على مستواه سيكون في مباراة الكلاسيكو.
