24.45°القدس
24.21°رام الله
23.3°الخليل
25.09°غزة
24.45° القدس
رام الله24.21°
الخليل23.3°
غزة25.09°
الإثنين 12 مايو 2025
4.72جنيه إسترليني
5دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.99يورو
3.55دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.72
دينار أردني5
جنيه مصري0.07
يورو3.99
دولار أمريكي3.55

استخدم خلالها الفسفور

بالفيديو: حرب الفرقان.. تسعة أعوام وما زال الجرح ينزف

BsIs6afCAAE2_g6
BsIs6afCAAE2_g6
غزة - فلسطين الآن

توافق اليوم الذكرى التاسعة للحرب العدوانية التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة، أواخر عام 2008، ورغم التقارير الدولية التي أقرت بارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم حرب، فإن الضحايا لم يأخذوا حقهم في محاكمة قادة جيش الاحتلال.

وقد أطلقت "إسرائيل" على عدوانها على قطاع غزة عملية الرصاص المصبوب، بينما سمتها المقاومة الفلسطينية حرب الفرقان، حيث أنهت تلك الحرب تهدئة دامت ستة أشهر، تم التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس( من جهة و"إسرائيل" من جهة أخرى برعاية مصرية في يونيو/حزيران 2008.

وسبق تلك الحرب عملية إسرائيلية خرقت بها التهدئة في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، حيث نفذت عملية استهدفت ستة من حركة حماس، مما أدى إلى استشهادهم جميعا، غير أن الجانب الفلسطيني تحلى بضبط النفس وآثر استمرار التهدئة.

في صبيحة يوم 27 ديسمبر/كانون الأول فاجأ الطيران الحربي الإسرائيلي بنحو ثمانين طائرة غطت أجواء قطاع غزة الفلسطينيين بعشرات الغارات الجوية خلال وقت قصير، استهدفت الأحياء السكنية ومقار ومراكز عسكرية وأمنية وشرطية تابعة لحركة حماس، وتسبب القصف الجوي الإسرائيلي في الساعات الأولى للحرب باستشهاد أكثر من مائتي فلسطيني وجرح أكثر من سبعمائة آخرين.

استهداف الحياة


وخلال الحرب استهدفت إسرائيل كل المرافق الحيوية في القطاع إضافة إلى المدارس والجامعات والمساجد والمستشفيات والمراكز الطبية، ومراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا(, ومنها مدرسة الفاخورة في جباليا شمال غزة التي تم استهدافها في السادس من يناير/كانون الثاني 2009 بقنابل الفسفور الأبيض الحارقة، مما أدى إلى استشهاد 41 مدنيا وإصابة العديد بجروح وحروق.

يُشار إلى أن هذه المدارس استُخدمت كملاجئ للهاربين بحياتهم من القصف، وأن وكالة (أونروا) كانت قد سلمت للجيش الإسرائيلي إحداثيات المدارس في القطاع لتجنب قصفها.

واستخدمت "إسرائيل" عددًا من الأسلحة المحرمة دوليا في مقدمتها اليورانيوم المنضب، حيث حملت أجساد بعض الضحايا آثار التعرض لمادة اليورانيوم المخفف بنسب معينة، وكذلك الفسفور الأبيض، حيث اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"  إسرائيل باستخدام الأسلحة الفسفورية.

وقام الطيران الإسرائيلي بقصف مباني الجامعة الإسلامية في غزة، وتحديدا مباني المختبرات العلمية والهندسية بالجامعة حيث ادعت إسرائيل أنها تستخدم لصناعة وتطوير الأسلحة والصواريخ.

وأسفرت الحرب التي استمرت 22 يوما عن استشهاد نحو ألف وخمسمائة فلسطيني (من بينهم 926 مدنياً و412 طفلاً و111 امرأة) وإصابة نحو خمسة آلاف آخرين، وأبيدت خلال الحرب عائلات بأكملها من ضمنهم عائلة السموني التي فقدت 29 من أفرادها.

ومرت تسعة أعوام على حرب الفرقان، شنت خلالها "إسرائيل" حربيها الثانية عام 2012 تحت واستمرت لثمانية أيام، ثم جاء العدوان الأخير عام 2014، والذي استمر لأكثر من خمسين يوما، لكن غزة بقيت ومقاومتها تثبت كل يوم أنها أقوى.