7.23°القدس
6.99°رام الله
6.08°الخليل
13.06°غزة
7.23° القدس
رام الله6.99°
الخليل6.08°
غزة13.06°
الأربعاء 01 يناير 2025
4.58جنيه إسترليني
5.14دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.8يورو
3.64دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.14
جنيه مصري0.07
يورو3.8
دولار أمريكي3.64

تقرير: شاب فلسطيني يحول إطارات المركبات لتحف فنية

شاب فلسطيني يحول إطارات المركبات لتحف فنية
شاب فلسطيني يحول إطارات المركبات لتحف فنية
رام الله - مراسلنا

في ظل التطور العلمي والتكنولوجي، الذي غمر الحياة اليومية للإنسان، وما زال مستمر في تقدمه وتطوره، وابتكاراته وإبداعاته، إلا أنه ما زال يلقي بسمومه اتجاه البيئة، فمخلفاته مازالت الخطر الحقيقي الذي تعانيه حتى الآن.

 ورغم سيطرة التكنولوجيا على الإنسان مما جعله أسيرا لها، إلا أن هناك أشخاص يحطمون السلاسل التي قيدت التكنولوجيا بها المجتمعات، فيجمعون المخلفات، وأدوات الاستخدام اليومي في حياتنا ويحولونها إلى مقتنيات صديقة للبيئة.

الشاب محمد أبو ليلى في العشرينيات من عمره، من سكان بلدة المزرعة الغربية، قرر أن يغرد خارج السرب، وينشئ مشروعه الخاص، الذي يعتبره صديق للبيئة، من مخلفات التطور التكنولوجي.

وقال أبو ليلى لـ"فلسطين الآن" : "بدأت بالمشروع إيمانا مني بالمحافظة على البيئة، وبدأت بجمع إطارات المركبات، وكوني أعمل في مشغل للخياطة في بلدة أبو شخيدم أستغل كل قطعة قماش زائدة، لأشكل بها الإطار".

وأضاف: "واصلت التطوير في الإطارات، حتى بدأت أدخل عليه، الخشب، والحبال، والزجاج، والشجر، والحجارة، وكل شيء أستطيع الانتفاع به، وأيضا أعمل على تغيير نظرة المجتمع الفلسطيني، اتجاه الإطارات، بأنها للإتلاف فقط، مما يسبب الضرر بالبيئة، وها أنا أستغله في أشياء جميلة".

 لم يتوقف أبو ليلى عند الإطارات أو بقايا الأسواق التجارية، بل انطلق إلى كل مكان يصل إليه في منزله والحياة البرية، وأثناء تنقله في الجبال والأحراش، ولم يغفل الشاب العشرينيات في عمله التراث الفلسطيني.

ويروي محمد لـ"فلسطين الآن": "إنني أستغل كل قطعة بالية من البيت، حتى أنني صنعت من بشكير تالف قارورة ورد، إضافة إلى تشكيل من الصنوبر والسرو أشياء جميلة وتراثية، بالإضافة إلى خشب الزيتون، الذي يعد رمز للشعب الفلسطيني، ووضع السلاسل الحديدة على خشب الزيتون إيمانا بقضية الأسرى الفلسطينيين".

شكلت تحويل الإطارات رؤية أبو ليلى بعد أن ترك سلك التعليم الجامعي والأكاديمي ضرورة تعلم مهنة جديدة فكان لا من إيجاد صنعة لمشروع ناجح يكون مصدر رزق له.

ولفت أبو ليلى إلى أن: "الشخص يجب أن يكون مؤمن بما يعمل، أنا دخلت هذا المحل، وبدأت اشتغل سيارات، وبعدها كنت أصنع أطقم كنب، وكل انسان بطمح، ومؤمن بشغله، لازم يفكر زيادة، ويطور حاله من حاله".

وأضاف: "الشب إلي بدوش يدرس لازم يتعلم صنعة، فكان هدفي أتعلم صنعة، وتعلمت التنجيد، وكثير كان الشغل مريح ونظيف".

مهنة أبو ليلي الجديدة ربما تكون طريقا للشباب الطموحة والباحثة عن فرص عمل، وتسعى لتوفير مصدر دخل يمكنهم من المضي قدما في حياتهم على كافة الأصعدة.

8e207d2f13aad3d354e1932849db34ae 26a0d4aa0474337d584aab51893845ab ce5d85a42a52d38d1814ea3709f79308