قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الأوضاع في سوريا لن تتحسن تماما ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي وتحقيق الاستقرار، مشيدا بدور بلاده في العراق وخاصة في أزمة استفتاء إقليم كردستان.
وأضاف جاويش أوغلو -في اجتماع بمبنى القنصلية التركية مع مواطنيه في لوس أنجلوس- أن الأعوام الأخيرة في سوريا كانت تشهد مجازر، ولكن الوضع بات أفضل العام الماضي الذي شهد انطلاق مباحثات أستانا وخطوات تركية.
ورغم أنه أشار إلى أن الوضع في سوريا لم يتحسن تماما، فإنه أكد أن الأمور تسير نحو الأفضل، وشدد على أهمية التركيز على العملية السياسية، وأن تركيا تلعب دورا رئيسيا فيها.
وأشار إلى مشاركة إيران وروسيا في العملية السياسية، وأن الولايات المتحدة موجودة أيضًا، موضحًا أن الدور الأوروبي ليس مهمشًا في العملية.
وفي الشأن العراقي، قال أغلو إن الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان طلبا الوساطة التركية من أجل حل الأزمة، مشيرا إلى أن الإقليم ارتكب خطأ جسيما بإجراء استفتاء الانفصال ولكنه أدرك ذلك.
وأكد الوزير التركي على أهمية وحدة تراب العراق واستقراره بالنسبة لبلاده، مشيرًا إلى أنه سيتوجه إلى بغداد يوم 21 يناير/كانون الثاني الجاري لبحث الموضوع.
وأجرى إقليم كردستان العراق يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي استفتاء للانفصال، مما أثار غضب بغداد التي رفضت الدخول في أي حوار قبل إلغاء نتائجه.
ولكن وتيرة التصعيد انخفضت في الأيام الأخيرة، حيث يقول مسؤولون من كلا الطرفين إن مفاوضات قد تجري خلال المدة المقبلة لاحتواء الأزمة.
وكانت القوات العراقية فرضت، خلال حملة أمنية جرت يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها محافظة كركوك (شمال)، كما فرضت عقوبات اقتصادية منها حظر سير الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية في الإقليم، فضلا عن مطالبتها دول الجوار بغلق معابرها الحدودية مع الإقليم.