قالت مصادر في الحزب الحاكم باليمن إن هناك مشاورات مكثفة تجريها المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بغرض التوصل إلى اتفاق يفضي إلى نقل سلمي للسلطة في اليمن وتخلي الرئيس عن صلاحياته لنائبه عبد ربه منصور هادي استناداً إلى المبادرة الخليجية مع بعض التعديلات التي تجعل المبادرة ممكنة التنفيذ. وأشارت المصادر إلى أن عبد الكريم الأرياني المستشار السياسي للرئيس اليمني الذي قطع إجازته السنوية بشكل مفاجئ بناء على طلب الرئيس على عبد الله صالح قدم إلى الرياض من إحدى العواصم الأوروبية ليجري مشاورات مكثفة مع الرئيس وبقية الأطراف الدولية لإخراج الاتفاق إلى حيز النور خلال العشرة الأيام القادمة. في غضون ذلك، قالت صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن مصادر أمريكية إن مسؤولين أمريكيين أقنعوا الرئيس اليمني بعدم العودة إلى اليمن. وجاء ذلك بعد يوم من خروج صالح من المستشفى الذي يعالج فيه بالرياض إثر تعرضه لهجوم على مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من يونيو/ حزيران الماضي وانتقاله إلى مقر ضيافة حكومي للاستشفاء. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن تمكنت من الضغط على صالح (69 عاما) للعدول عن تعهده بالعودة إلى اليمن ليقود الحوار. وأَضاف المسؤولون أن السفير الأمريكي لدى اليمن جيرالد فايرستاين طلب من الخارجية الأمريكية عدم التحدث عن الضغوط الأمريكية على صالح لأنه "شخص عنيد ويجب عدم وضعه في ركن ضيق". غير أن مسؤولين يمنيين نفوا ما قالته صحيفة الشرق الأوسط ، مؤكدين أن الرئيس اليمني سيعود إلى صنعاء "لمنع الاقتتال ووضع أسس تداول السلطة". ميدانيا قالت مصادر قبلية إن شخصا قتل كما جرح ستة آخرون في قصف صاروخي ومدفعي استهدف فجر الاثنين مناطق آهلة بالسكان في أرحب شمال صنعاء. وفي تعز توصل المسلحون الذين تعهدوا بحماية المتظاهرين إلى اتفاق هدنة مع السلطة المحلية هو الخامس من نوعه بعد انهيار أربعة اتفاقات سابقة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.