7.23°القدس
6.99°رام الله
6.08°الخليل
13.06°غزة
7.23° القدس
رام الله6.99°
الخليل6.08°
غزة13.06°
الأربعاء 01 يناير 2025
4.58جنيه إسترليني
5.14دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.8يورو
3.64دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.14
جنيه مصري0.07
يورو3.8
دولار أمريكي3.64

تقرير "فلسطين الآن"

"تكسي كريم" .. التجربة الأولى لشركات النقل الذكي بغزة

اشفاش
اشفاش
غزة - فلسطين الآن

سياراتٌ حديثة، متوسطةُ الحجم، مكيّفة مع الأجواء الباردة التي يعيشها الغزيون، يقودها مجموعة من السائقين الذين يغلب عليهم طابع "الإتيكيت"، يحرصون من خلال سياراتهم أن يوفروا لزبائنهم، جوًا مريحًا ومزيدًا من الميّزات،التي جعلت من "كريم" تجربة مثيرة لاقت استحسان عدد كبير من المواطنين، الذين وجدوا فيها بديلاً عن مكاتب التاكسيات التقليدية المتهمة بأسعارها المرتفعة، غير المعاملة الفظة لسائقيها وعدم امتلاكهم لسيارات حديثة نظيفة أحيانًا.

"فلسطين الآن"، تواصلت مع شركة "كريم"، لطلبات التكسي بعد بدء خدماتها في قطاع غزة رسميًا قبل أسابيع، والتي أكدت أن خدماتها في الضفة الغربية ستعود بعد أن أوقفتها وزارة المواصلات هناك لأسباب قانونية.

"خدماتنا تجريبية"

المدير العام للأسواق الناشئة في شركة "كريم"، إبراهيم مناع،  أكد أن التطبيق يعمل حاليًا في غزة بمراحل تجريبية عبر "رحلات تجريبية"، في مناطق مختلفة بقطاع غزة لتجريب الخدمات من "الخرائط والانترنت وغيرها".

وأشار إلى أن إطلاق خدمات شركة "كريم"، وهي الشركة الإقليمية الرائدة في مجال تكنولوجيا النقل البري والتطبيقات الحديثة، ومقرها في مدينة دبي، جاء بالترتيب وبعلم الحكومة الفلسطينية.

ونوه منّاع، إلى أن الشركة تلتزم بتشغيل السيارات المرخصة قانونيًا من قبل الجهات المختصة وخاصة وزارة النقل والمواصلات.

وأوضح أن فكرة التطبيق تقوم على احتياجها إلى خدمة الجيل الثالث من الاتصالات "3G"، مبينًا أن الشركة قامت بعمل نسخة أبسط تعمل على الجيل الثاني، فيما أشار منّاع، إلى أن فلسطين هي الدولة الوحيدة التي يعمل فيها تطبيق كريم بتقنية الجيل الثاني.

ستعود خدماتنا في الضفة

وعن توقف خدمات الشركة في الضفة الغربية، لفت إلى أن السلطة الفلسطينية لم تُغلق التطبيق بالضفة، إنما طلبت إيقاف تشغيل السيارات الخاصة على التطبيق، والاحتفاظ بطلبات التكسي والمرخصة.

واعتبر منّاع، أن الأمر في غزة سيكون مختلفًا عما كان عليه في الضفة، حيث يعمل التطبيق حاليا مع سيارات "مكاتب التكسيات" في قطاع غزة وهي مكاتب مرخصة.

وكانت مكاتب التكسيات الخاصة في الضفة الغربية، قد هاجمت وزارة المواصلات لسماحها لعمل السيارات مع "كريم" عبر الانترنت دونما حاجتها لترخيص خاص كترخيص مكاتب التكسيات، وهذا ما تم تلاشيه في قطاع غزة.

وأظهر "كريم"، عبر موقعه الرسمي على الانترنت، زاوية خاصة لتوضيح آلية استخدام وتفاصيل الخدمة في قطاع غزة.

بين الرضى والمعارضة

واختلفت آراء المواطنين، حول التطبيق الجديد ما بين مؤيد ومعارض، فمنهم من يرى في كريم ثورة تكنولوجية ترتقي بقطاع النقل والمواصلات، وآخرون يرون فيه انتهاكًا واضحًا للقانون، لكونه غير آمن ولعدم وجود مقر واضح كمرجعية لهم في فلسطين.

المواطن، خالد أبو اللبن، من سكان شارع النفق بمدينة غزة، أبدى رضاه على عمل التطبيق، من خلال تعامله مع أول اعلان لشركة "كريم" في غزة، والتي قالت فيه إن الرحلة بخمسة شواكل فقط، عبر استخدام "بروموكود GAZA" وذلك قبل نهاية السبت قبل الماضي.

وأضاف أبو اللبن، "لا يهمني ما يعبّر عنه بعض السائقين، من التشكيك في التطبيق المهم أنني تعاملت مع التطبيق وأعجبني".

أما السائق، صادق القطاع، الذي يعمل في مكتب تاكسيات التفاح، الذي اتهم "كريم"، بمحاربته لأرزاق السائقين الغزيين، متسائلًا "كيف تسمح وزارة المواصلات بغزة لكريم العمل بدون ترخيص وتفاصيل قانونية".

وطالب القطاع، الوزارة بتطبيق القانون بتفاصيل على شركة كريم، رافضًا من "كريم" استغلال التسهيلات التي تقدمها له وزارة المواصلات في إحداث بلبلة في تسعيرة الرحلات الداخلية والخارجية؟   

من جهتها، قالت وزارة النقل والمواصلات بغزة، إن موقفها واضح من تطبيق كريم وجميع التطبيقات وهو أن الوزارة مع التطور التكنولوجي على أن يكون وفق القانون.

وتعتبر "كريم"، التي تأسست في دبي في العام 2012، من أهم الشركات الرائدة في خدمة حجز سيارات الأجرة عبر التطبيقات الذكية في منطقة الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا بالإضافة إلى تركيا، والباكستان.

وينضم المئات من الشباب الخريجين والمؤهلين والباحثين عن فرص عمل وسائقي التكسي إلى منصة كريم ليسهموا في تقديم خدمات النقل ضمن أسطول كريم في الشرق الأوسط.

ويأتي إطلاق خدمات "كريم" في نابلس وغزة، بالتزامن مع التطورات الجديدة في تنظيم قطاع النقل الذكي في المملكة الأردنية الهاشمية والتي شملت ترخيص شركات النقل الذكي وتشغيل مركبات الأجرة والمركبات الخاصة عبر تطبيقات النقل في الأردن.