أظهرت دراسة نرويجية حديثة، أن انخفاض وزن المواليد يمكن أن يعرضهم لمشاكل في الإدراك والمعرفة عند الكبر، نتيجة عدم اكتمال نمو المخ.
الدراسة أجراها باحثون بالجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، ونشروا نتائجها، أمس الإثنين، في دورية (NeuroImage) العلمية.
وبحسب الفريق، فإن وزن الطفل الطبيعي عند الولادة يكون ما بين 2.5 كلغ إلى 4 كلغ، وإذا انخفض وزنهم عن 2.5 كلغ، فإن المواليد يعانون من مشاكل صحية.
ولرصد تأثير انخفاض الوزن على أدمغة الأطفال، راقب الباحثون مجموعة من الأفراد ولدوا بين عامي 1986 و1988، في النرويج وكانوا منخفضي الوزن عند الولادة.
وأجرى الفريق مسحًا بالتصوير المغناطيسي لأدمغة الأطفال حينما كانوا في عامهم الأول والخامس والرابع عشر والعشرين والثاني والعشرين والرابع والعشرين، وطابقوهم مع أدمغة أطفال ولدوا بأوزان طبيعية.
وكان هدف الباحثين، رصد الاختلافات بين المجموعتين، فيما يتعلق بالإدراك والقدرات المعرفية والقدرة على التفكير الجيد والتفاعل حول المهام المختلفة.
ووجد الباحثون، أن الأطفال ذوي الأوزان المنخفضة عند الولادة، عانوا من مشاكل تتعلق بتنظيم الأفكار والإجراءات والعواطف.
كما وجدوا أن هؤلاء الأطفال كانت لديهم مشكلة في سرعة وفاعلية استخدام القدرات العقلية في التعامل مع المحيط الخارجي بطريقة مرنة، مقارنة مع الأطفال من ذوي الأوزان الطبيعية عند الولادة.
وعن السبب في ذلك، أظهر المسح بالتصوير المغناطيسي اختلافًا في حجم المادة البيضاء بين المجموعتين وهي مجموعة من الأنسجة التي تربط مناطق الدماغ، ووظيفتها نقل المعلومات بين مناطق الدماغ وباقي أعضاء الجسم، وتملأ ما يقرب من نصف الجمجمة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن طفل من كل 10 أطفال، أو 15 مليون طفل في جميع أنحاء العالم يولدون قبل فترة كبيرة من اكتمال الحمل، أي قبل وقت كبير من الأسبوع 37 من الحمل.
وأضافت أن الأطفال الذين يولدون قبل الأوان بفترة كبيرة هم أكثر عرضة للإعاقات العقلية والجسدية، وخاصة إذا كانت أوزانهم أقل من 1500 غرام عند الولادة.