تنتفض الفنانة سحر وشاح من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعملِِ ميّزها عن مثيلاتها بالجمال والاحترافية اذ انها اتخذت من الخيوط الملونة وسيلة لتحولها الى رسومات مميزة وجذابة ذات طابع مختلف لتحاكي الواقع الذي تعيشه وترصد المعاناة الفلسطينية بأسلوب خاص.
استخدمت وشاح أسلوبًا جديدًا لرسم الملامح الإنسانية على الألواح الخشبية السميكة والتي زيّنت بالمسامير ذات الرؤوس العريضة، وذلك من خلال نسج الخيوط الحريرية والصوف بينها بطريقة احترافية وذات دقة عالية.
الرسم بالخيط يأخذ الكثير من وقت وجهد الفنانة وشاح والتي تطمح لعمل معرض خاص بها تثمينا لإنجازاتها وتكريما لذاتها ووقتها، فهذه النوعية من الفنون فريدة من نوعها في قطاع غزة وهذا ما ميز رسمها عن غيرها.
وشاح كما الكثيرين، فهي ضحية الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، فهي محرومة من رؤية زوجها الذي يسكنُ في الجزائر، نتيجة الاغلاق المفروض على المعابر، وهذا أحد الاسباب الذي دفع وشاح للاستمرار في مواصلة العمل الذي اتخذته وسيلة للتعبير عن معاناتها.
ولعل وسائل التواصل الاجتماعي كانت الطريقة الأنسب والأسرع لتسويق المنتجات وبيعها فقد اتخذتها وشاح طريقا ليكون مصدر رزقها في ظل انعدام فرص العمل في القطاع الذي يعاني من أزمات اقتصادية خانقة ومتجددة.