7.23°القدس
6.99°رام الله
6.08°الخليل
13.06°غزة
7.23° القدس
رام الله6.99°
الخليل6.08°
غزة13.06°
الأربعاء 01 يناير 2025
4.58جنيه إسترليني
5.14دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.8يورو
3.64دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.14
جنيه مصري0.07
يورو3.8
دولار أمريكي3.64

بالصور: فلسطيني شغوف بجمع المقتنيات النادرة منذ 20 عاماً

كوكو 12
كوكو 12
رام الله - فلسطين الآن

منذ أكثر من عشرين عاما يعيش بلال الشني (56 عاما) هوايته بكل تفاصيلها بجمع المقتنيات الأثرية والقطع النادرة التي استحوذت على فكره وذوقه، في قلب مخيم الجلزون شمال رام الله.

صعود الشني إلى منزله يتطلب المرور في كثير من الدهاليز العمرانية التي لا توجد بهذا الشكل إلا في مخيمات اللجوء، فالأزقة بالغالب ضيقة ومظلمة، ولكن في مدخل منزل بلال الكثير من الألوان والاشجار والتي اضفت جمالا مختلفا.

 غرابة التصميم خارج الجدران قابلها العديد من القطع الغريبة داخل المنزل، فجدران منزله ملئى بمقتنيات أثرية وساعات لا تجدها بهذا الشكل ولا آلية العمل إلا ما ندر، ساعات "الكوكو" أكثر ما تميزت به مقتنيات بلال، هوسه بها حول جدران منزله إلى معرض تحمل كل حائط فيه ثلاث ساعات بأشكال مختلفة وغريبة عليه، إلا أن جمالها يكفيها ان تكون لوح فنية صماء.

بداية القصة

"قبل عشرين عاما من الآن استهوتني إحدى الساعات القديمة، اشتريتها بمبلغ زهيد، ولكني أعجبت بشكل كبير بها، وبدأت بعدها ابحث عن أشكال شبيهة بها، اعجبتني فكرة تجميع قطع عمرها يزيد عن ال70 عام وما زالت تحتفظ بشكلها وقيمتها العملية، وعندما أقول ساعات الكوكو أعني الساعات التي يخرج العصفور من صندوقها للايعاز بمرور الساعة أو نصف الساعة، وهو شكل لا نراه إلا في بعص الرسوم المتحركة"، يقول بلال الشني.

ويضيف الشني مع ابتسامات متتالية لا تتوقف:" أنا بدأت بجمع هذه القطع وأنا على غير علم بما سيتغير في حياتي بعدها، أصبحت هي الشغل الشاغل لي، أصبحت أبحث عن كل ما هو غريب الشكل، وعالي القيمة الأثرية، اشتريه بمبالغ زهيدة من بعض الأسواق التي لا يعرف باعتها قيمتها ولا حتى أنا في معظم الأوقات، ولكن عيني أصبحت تقتني كل ما هو قديم وذو قيمة، أقتنيه ثم أبحث عن قيمته المالية والأهم بالنسبة لي هو القيمة الثقافية".

انفاق مالي كبير

وعندما تجمعت ساعات "الكوكو" على جدران منزله ضجت زوجته وأبناؤه من الأصوات، ولكنه هو أيضا اقتنع بعدم امكانية عملها باستمرار، فيقوم بتشغيل واحدة من أصل 15 ساعة معلقة في غرفة استقبال الضيوف في منزله، وتستمر مدة ثم يقوم بتفعيل الثانية وهكذا بالتوالي من اجل الحفاظ على استمرارية عملها.

يقول بلال:"في البداية كان الموضوع مؤرق لزوجتي ماليا وموضوعيا، كانت تسال كيف لك ان تنفق هذا المال على مثل هذه المقتنيات ونحن بحاجة هذه الأموال؟!، انا أوقفت عمل الساعات المنبهة ولكني بدأت البحث في قيمتها المالية، وعندما أدركت القيمة المالية لمثل هذه المقتنيات وبدأت هي بإدراكها تغيرت الحالة، ولكني أنا منذ البداية مقتنع تماما أن ما بين يدي هو ثقافة يجب الحفاظ عليها".

وتختلف اثمان المقتنيات لدى الشني، فمنها ما اشتراه بما يقارب ال300 دولار، ومنها ما وصل إلى 1500 دولار، وتختلف هذه المقتيات التي توسعت تشكيلتها مع زيادة الاهتمام بالقيمة المعنوية لكل قطعة، ولكن أبرز ما يملك هو الساعات، تليها علب الكبريت والحجارة الكريمة، يقول بلال أنه يتفاجأ بالقيمة المالية لبعض القطع التي يقتنيها، ويؤكد أن الأسواق مفتوحة ولكن يجب أن يكون عرض هذه المقتنيات لمن يرغب بالتجارة فيها عن علم ومعرفة.

أقدم الساعات

يقول بلال:" املك ثلاث ساعات جيب معلقة بسلسلة فضية، اقدمها تجاوز عمرها ال120 عاما وهي ساعة كفيف، تعمل حتى الآن وتصميمها الهندسي مميز جدا، تليها ساعة صنعت لرجل برازيلي توفي عام 1922، أي ان عمرها يزيد عن ال80 عام، صُنعت له هذه الساعة وكٌتبت عليها جملة نموت ولا نعيش عبيدأ، اما الساعة الثالثة التي اتوقع انها مصنوعة بالثلاثينيات فهي ساعة تعود لنادي برشلونة".

مقتنيات الشني تشكل قيمة فنية وتراثية كبيرة جدا، لا يعرف مقدارها إلا من رأى الجمال في كل قطعة، ولكنه يقول:"وصول هذه المقتنيات إلى بلادنا تدل على مدى رقي ذوق الفلسطينيين في السابق، كما يدل على يسر الحال التي كانوا يعيشونها خاصة أهالينا الذين سكنوا على ضفاف البحر في يافا وعكا قبل النكبة، والذين عاشوا في حال ميسور قبل قدوم الاحتلال وتغير كل هذه الاوضاع إلى الأسوا، فالساعات التي لدي روسية والمانية وفرنسية وغيرها، ما يدل على أنهم كانوا قادرين على السفر وانتقاء قطع غريبة وثمينة كالتي اقتنيها أنا اليوم".

كوكو32 كوكو32s كوكو 12 كوكو32swewe ساعة برشلونا عائلة بلال الشني كوكو 1 ساعة برشلونا 2 ساعة برازيل2 ساعة برازيل ساعة الكفيف