أثارت الصحف الرياضية المتخصصة الشكوك حول استمرار الإسباني أوناي إيمري على رأس القيادة الفنية لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي عقب هزيمة النادي الباريسي أمام ريال مدريد، وخروجه من الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا.

ولم يرغب إيمري التعليق على هذه التوقعات والشكوك، وقال "علينا أن نفكر بهدوء، الخسارة في الدور ثمن النهائي محبطة للغاية، ولكن عندما تكون أمام ريال فهي ليست كذلك".

ورغم تصريحات إيمري الواثقة، أكدت صحيفة "أس" الإسبانية اليوم الخميس أن رئيس نادي باريس سان جيرمان "ناصر الخليفي" بصدد اتخاذ موقف أكثر صرامة فيما يخص الإدارة الفنية للفريق.

وذكرت "أس" أن علامات الامتعاض والغضب اعتلت قسمات وجه الخليفي طوال اللقاء، مما يدل على عدم رضاه عن الوضع الحالي لسان جيرمان.

ورفض الخليفي الحديث مطولا عقب لقاء الثلاثاء الماضي في ملعب حديقة الأمراء بباريس، وقال "هذا أمر يجب أن يتم إصلاحه داخل غرفة خلع الملابس، سيتحدث اللاعبين مع بعضهم البعض فيما بعد".

وتعد هذه الهزيمة السقوط الثاني على التوالي لسان جيرمان في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام فريق إسباني، حيث أقصي النادي الباريسي من هذا الدور الموسم الماضي بشكل درامي أمام برشلونة.

وكان سان جيرمان قد فاز على ملعبه على نظيره الإسباني في مباراة الذهاب برباعية نظيفة، ولكنه خسر في الإياب بنتيجة كارثية (1-6) ليودع البطولة مبكرا.

وبدأ رئيس النادي الباريسي بعد ذلك السقوط المروع في البحث عن مدرب جديد للفريق، ولكن لم يكن هناك آنذاك مدرب قادر على خلافة إيمري والقيام بأشياء أفضل لصالح الفريق.

وأشارت "أس" إلى أن الخليفي بات مقتنعا تماما بأن عليه أن يجد بديلا للمدرب، وترى الصحيفة الإسبانية أن البرتغالي جوزيه مورينيو هو الأقرب بالنسبة لرئيس سان جيرمان.

وأوضحت الصحيفة أن الخليفي يبحث عن مدرب ذي شخصية قوية يستطيع فرض النظام داخل غرفة خلع الملابس، وحمل اللاعبين الكبار على العمل بشكل صحيح ومؤثر.

وألمحت "أس" إلى أن الأرجنتيني دييغو سيميوني أيضا هو أحد المرشحين لخلافة إيمري في نادي العاصمة الفرنسية.

وتحدثت الصحيفة الإسبانية عن خيار ثالث للخليفي بهذا الصدد وهو عودة كارلو أنشيلوتي مرة أخرى لقيادة الفريق الفرنسي، ولكنها أكدت أن هذا الخيار غير قابل للتحقق بنسبة كبيرة لأن المدرب الإيطالي يرغب في تدريب أحد أندية الدوري الإنجليزي.