20.57°القدس
20.42°رام الله
19.42°الخليل
25.79°غزة
20.57° القدس
رام الله20.42°
الخليل19.42°
غزة25.79°
السبت 29 يونيو 2024
4.75جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.75
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.76

خبر: ليفني: مرعوبون من الإسلاميين ونريد احتوائهم

نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية مقالا لوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفنى عن التغيير في الشرق الأوسط، قالت فيه إنه سواء "كنا" نواجه ربيعا عربيا أو شتاء إسلاميا، فإن هذا الأمر يعتمد بشكل كبير على الرئيس محمد مرسى، وأيضا على كيفية تعامل المجتمع الدولي معه. وترى الوزيرة الإسرائيلية السابقة، أن الدعوتين اللتين تم إرسالهما إلى القاهرة، الأولى لحضور مؤتمر حركة عدم الانحياز في طهران الشهر المقبل، والثانية للقاء الرئيس باراك أوباما تجسدان مفترق الطرق الذي تواجهه مصر. وتمضى ليفنى قائلة: عندما نزل المصريون إلى ميدان التحرير، انقسم العالم إلى قسمين، جانب وقف مع من رأوا الحرية والديمقراطية تسود في الشارع العربي، وجانب آخر يتجسد في هؤلاء الذين ينظرون بعين الريبة، وربما السخرية، ويرون أن النتيجة التي لا مفر منها هي صعود "الإسلاميين المتشددين". ولم تكن تلك الآراء المتناقضة شديدة في أي مكان أكثر من (إسرائيل). وبعد مرور عام، فإن القصة لم تنته بعد، فمع انتخاب مرسى، تقول ليفنى إنها واثقة من القول إن كلا من المتفائلين والمتشائمين لم يكونوا على صواب، وتوضح مقصدها قائلة: صحيح إنه مرشح حركة إسلامية معارضة تتبنى قيما قديمة ومناهضة لليبرالية- على حد تعبيرها، إلا أن السياسة المصرية شديدة التعقيد لنا - أي الإسرائيليين - لدرجة لا يمكن معها وصف النظام الجديد في البلاد ببساطة بأنه إسلامي. غير أنها تستطرد قائلة: هذا لا يعنى أن (إسرائيل) يمكن أن تبقى راضية أمام أي اضطرابات برغم كل شيء في جارتها المهمة، فتدهور الأمن والنظام في سيناء ، مبعث قلق كبير للغاية، فالجماعات الجهادية المتطرفة لا تقوم فقط بالهجوم على (إسرائيل) منها، ولكنها تدفع مصر إلى مواجهة مباشرة مع (إسرائيل)، ونتائج الانتخابات المصرية تقوى شوكة العناصر الأكثر تطرفا في المنطقة. وتشير الوزيرة الإسرائيلية السابقة، إلى أن دفع الجماعات الإسلامية إلى تخفيف حدة مواقفها يعتمد إلى حد كبير على المطالب التي يُراد منهم تلبيتها من قبل المجتمع الدولي مقابل دعم بلدانهم. من ناحية أخرى، قالت ليفنى إنه لا يمكن تجاهل قضية أخرى تحدث عنها مرسى في خطابه الأول، وهى القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنه طالما كانت تلك القضية تلقى بظلالها على العلاقات بين (إسرائيل) والعالم العربي، ولا توافق ليفنى على تلك الصلة، لكنها لا تستطيع أن تتجاهلها، كما تقول. وتتابع: "بينما رأى القادة العرب مكاسب محتملة من السلام مع (إسرائيل)، إلا أن الجماهير تشاهد لقطات من الصراع، وتظل (إسرائيل) هي العدو". وترى ليفنى، أنه بدون دعم عربي قوى سيكون صعبا ما لم يكن مستحيلا أن يتوصل زعيم فلسطيني إلى السلام مع (إسرائيل)، وهنا تكمن واحدة من أكثر الاختبارات أهمية للقادة العرب الجدد، محذرة من أن دعم حماس لن يؤدى إلى السلام، ولكن سيضر مصالح الجميع في المنطقة. وختمت ليفنى مقالها قائلها: إنه على الرغم من أن (إسرائيل) ليست طرفا في الأحداث التي تهز العالم العربي، إلا أنه بإمكانها - مع العرب - أن تساعد في تشكيل مستقبل المنطقة بغض النظر عن الاختيارات التي تقوم بها الشعوب العربية لنفسها، حتى ولو ذاب شتاء إسلامي في ربيع واعد.