20.57°القدس
20.42°رام الله
19.42°الخليل
25.79°غزة
20.57° القدس
رام الله20.42°
الخليل19.42°
غزة25.79°
السبت 29 يونيو 2024
4.75جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.75
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.76

تجدد في المواسم..

خبر: أزمة "الفكّة".. معاناة متجددة ووعود بالحل

كعادته كل مساء، أرسل المواطن "خضر الخالدي" ابنه ليقوم "بفك" ورقة نقود فئة 50 شيقل، ليتمكن من توزيع شواقل المواصلات والمشتريات على أبنائه، وبعد أكثر من ربع ساعة عاد الابن وعلى وجهه علامات التعب والإخفاق. نظر الوالد لابنه مستفسراً ماذا فعل؟، فأجاب الابن: "ذهبت لمحطة البنزين وطلبت منه "فكة" فأخبرني أنه لا يوجد، ثم توجهت للسوبر ماركت وأردت شراء أي شيء بمبلغ بسيط، غير أن صاحبه حين رأى ورقة النقود اعتذر وطلب مني إحضار فكة، وهذا هو حال كل يوم". وفي داخل سيارة الأجرة، قدم أحد الركاب ورقة نقود فئة 20 شواقل للسائق الذي نظر إليه في مرآة السيارة سائلاً: "فش فكة ؟!"، فرد الراكب بالنفي، ليبدأ السائق بعدها "ضرب الأخماس بالأسداس"، ويقول: "ليش ما قلت قبل ما تطلع؟ والله ما معي فكة". أزمة "الفكة" في قطاع غزة قائمة منذ شهر تقريباً، إلا أنها تفاقمت بشكل ملحوظ هذه الأيام مع اقتراب حلول شهر رمضان الكريم. وكثيرة هي قصص المشاكل بين الناس والتجار، وبين السائقين وطلبة الجامعات والمواطنين بسبب أزمة "الفكة". [title]التجار السبب[/title] أمين الصندوق في مكتب حرز الله للصرافة عيد الجاروشة أوضح في اتصال خاص بـ"فلسطين الآن" أن أزمة "الفكة" أزمة "موسمية". وقال: "الأزمة ليس لها سبب منطقي، فالبنوك تدخل العملات بشكل طبيعي، وستدخل كمية جديدة من الأوراق النقدية والشواقل "الفكة" مع حلول شهر رمضان". وأضاف الجاروشة: "الأزمة نشأت بسبب احتكار التجار وأصحاب المولات والمحلات الكبيرة للفكة، والعمل على إخفائها بسبب حلول شهر رمضان المبارك، الذي يتميز بإقبال كبير من الناس على شراء المستلزمات الرمضانية". واعتبر الجاروشة أن الحل يكمن في وجود "رقابة مالية" على التجار وأصحاب المولات التجارية من قبل وزارة الاقتصاد والمختصين بهذا الأمر. [title]الحل .. ضغط دولي[/title] الأستاذ عمر شعبان المحلل والخبير الاقتصادي وافق ما قاله الجاروشة من أن الأزمة هي "موسمية" يشعر بها الناس في المناسبات سواء كان رمضان أو الأعياد أو المدارس. وأضاف شعبان في اتصال خاص بـ"فلسطين الآن" أن الاحتلال يتحمل جزءاً كبيراً من حدوث هذه الأزمة، "إذ أنه منذ فرض الحصار على قطاع غزة خفض وقيد توريد العملات سواء كانت الورقية أو النقدية". وأوضح أن "حالة الشح في العملة النقدية الواردة، هي التي تدفع التجار والمواطنين لتخزينها في مثل هكذا مناسبات". واعتبر شعبان أن الحل يكمن في "ضغط دولي فعلي وجاد على الاحتلال، تقوم به السلطة والدول العربية والاتحاد الأوروبي". [title]وعود بالحل[/title] محافظ سلطة النقد الدكتور "جهاد الوزير" أكد أنه سيتم تحويل مبلغ من المال خلال الأيام القليلة المقبلة لحل أزمة السيولة "والفكًة" في قطاع غزة. وقال الوزير في اتصال خاص بـ"فلسطين الآن": "تقدمنا بطلب لتحويل مبلغ مناسب من العملات الورقية والنقدية (الشواقل) لحل الأزمة القائمة في قطاع غزة، ونحن الآن بانتظار الموافقة". ورفض الوزير التصريح بقيمة المبلغ المحول، مؤكداً "أن المبلغ الذي سيتم تحويله سيعمل على حل الأزمة، ويخفف عن الناس قبل شهر رمضان والعيد".