أثار إعلان "المشروع الإسلامى لرصد الأهلة"، الأحد 15/7/2012 أن غرة شهر رمضان المبارك سوف تكون يوم السبت المقبل الموافق ٢١ يوليو فى جميع الدول العربية، حالة من الجدل الشديد، خصوصاً أن الحسابات الفلكية التى قام بها علماء المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة أكدت أن غرة شهر رمضان ستكون يوم الجمعة المقبل الموافق ٢٠ يوليو الجارى، وهو ما دفع الدكتور مسلم شلتوت، أستاذ علوم الفضاء والفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، نائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفلك، إلى اتهام علماء المشروع بأنهم "غير متخصصين". وذكر البيان الذى أصدره المشروع الإسلامى لرصد الأهلة أن "تحديد يوم السبت المقبل بداية لشهر رمضان يعود إلى استحالة رؤية الهلال عقب غروب الشمس فى جميع الدول العربية والإسلامية"، مؤكداً أن "شهر شعبان شهد ظاهرة فريدة وقليلة التكرار تمثلت فى أن معظم الدول الإسلامية دخلها شهر شعبان فى اليوم نفسه، وبالتالى سوف يكون يوم التحرى هو مساء الخميس المقبل، الموافق ٢٩ شعبان، فى معظم الدول الإسلامية". فى المقابل، اتهم الدكتور مسلم شلتوت العاملين بالمشروع الإسلامى لرصد الأهلة بعدم التخصص فى علوم الفلك، قائلا: "يرأسهم مهندس لا يعرف فى علوم الفلك أو الشريعة، ومن يعملون به من ذوى الأفكار الإسلامية المتشددة الذين يصرون على رؤية أهلة الشهور الهجرية بالعين المجردة دون استخدام التليسكوبات والأجهزة الحديثة فى الرؤية". وأوضح أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن غرة شهر رمضان للعام الهجرى الحالى ١٤٣٣ ستوافق فلكياً يوم الجمعة المقبل. وقال إن "هلال شهر رمضان سيولد فى تمام الساعة الرابعة والدقيقة ٢٤ فجراً بالتوقيت العالمى يوم الرؤية، وهو يوم الخميس ٢٩ شعبان الحالى الموافق ١٩ يوليو الحالى، وسيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدة ٦ دقائق فى سماء مكة المكرمة ودقيقتين فى القاهرة".