أمسكت بيديه المرتعشتين وساعدته على النهوض من سريره، أعطته كأساً من الماء الذي بدأ يتناثر شيئاً فشيئاً وبعضاً من حباتِ الدّواء المهدئة، التي تسكنُ الألمَ لبعضِ الوقتِ، ثم أسندت ظهره على إحدى الوسائد، وقالت له: شفاك اللهُ يا زوجي. على الجانب الآخر من السرير كان طفلته الصغيرة شهد ترسم صورةً في كراستها، عندما اقتربتُ من الكراسة رأيتها ترسمُ أباً يمسك يدَ ابنته الصغيرة ويسير بها على شاطئ البحرِ!.. فلقد حُرمت من هذه اللقطة وربما يدومُ الحرمانُ إلى الأبد. أبو أحمد "47 عاما" لديه ارتفاع في منسوب الماء في المخ، فرضت على جسده أن يرتعش طيلة الوقت، وأن يبقى رأسه مائلا ً، لتسودَ الحياةُ أمامه، ليصاب بحالة نفسيةٍ شديدة، لعجز عائلته على دفع تكاليف العملية له. أم أحمد الزوجة الصابرة المحتسبة التي تعرض ابنها أيضا ً لإصابة خطيرة خلال الحرب، جعلته يفقد قدمه اليسرى، وتعاني في ظل مرض زوجها تصف حالة زوجها فتقول: لقد تعرض زوجي للضربِ الشديدِ من قبل جنود الاحتلال في الانتفاضة الأولى، وقد نال الرأسُ نصيب الأسد من الضرب، ممّا جعله يرجف ويرتعش طيلة الوقت، ومنذ تلك اللحظة عجز زوجي على العمل أو التحرك بحريّة، كما أنه أصيب بحالة نفسية شديدة، وأصبح كالحاضر الغائب في البيت. بحسرةٍ قد بدت على عينيها المتألمتين وبدموعٍ منهمرة ٍ على الخدين تكمل معاناة زوجها: ذهبنا إلى مستشفى الشفاء في غزة لتشخيص الرعشة نظراً لأنها ازدادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وقمنا بعمل صورة "CT" ، وذهبنا إلى مصرَ لعمل صورة للرنين، وتبين من خلال التقرير الطبّي ارتفاع الماء في الدماغ وقد ضغط الماءُ على الأعصاب، ونتيجة لذلك فقد أصيب بشلل رعاش، وأصيب المخ بضمور، وتحولت حياتُه إلى جحيم لا يُطاق. وناشدت أم أحمد أهل الخير وكافة الجهات المختصة لمساعدتها في مرض زوجها لأن حالته الصحية تتدهور يوماً بعد يوم، وأصبحت رقبته مائلة باستمرار، وهو بحاجة لعملية إزالة الماء من الدماغ، والعملية تحتاج إلى الكثير من المال، لكي تتحسن حالته ويعودُ له الأملُ من جديد وهي عاجزة على تحمل تكاليف العملية الجراحية. شهد بكت بحرقةٍ على حالةِ أبيها وقالت ببراءة الأطفال: بابا بدو يموت، وإحنا ما معنا فلوس نعمل العملية في المستشفى، يا رب يعمل العملية ويصير كويس ويحكي ويقعد معنا زي زمان. مناشدةٌ عاجلة ٌ وصلت " فلسطين الآن" من عائلة أبو أحمد، موجهة لأهل الخير وكافة الجهات المسئولة لمساعدة أبو أحمد على إجراء العميلة الجراحية، لكي تتحسن حالته، فمن يمسحّ دموع عائلة اكتوت بنار الحرمان .. على أعتاب شهر رمضان؟ [img=072012/re_1342415097.jpg]صورة للتقرير الطبي[/img] للتواصل ومساعدة الأسر أو الحصول على عنوانها وكامل بياناتها: [email protected] 00972598265310