مرمية على الأرض بقارعة الطريق تصرخ طالبة النجدة، وزوجها يضربها بآلة حادة أمام الملأ، أمّا المارة فقد اكتفوا بالمشاهدة وقام بعضهم بتوثيق الحادثة بعدسات هواتفهم النقالة، هذا ما أظهرة فيديو جديد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بعد يومين فقط، من تداول مقطع يصوّر محاولة اغتصاب فتاة قاصر في الشارع العام بالقوّة.
وأظهر الفيديو الجديد، الذي تم تداوله بشكل واسع , السيّدة وهي على الأرض تتعرض للضرب على يد زوجها في الشارع العام وأمام إحدى المقاهي مستعملا آلة حادة سبّبت لها جروح أدخلتها المستشفى، وذلك دون أن يتدخل أحدا لمساعدتها وإنقاذها، رغم صراخها واستنجادها بالمارة والحاضرين بالمقهى.
ووفقا لما تناقلته وسائل إعلام محلية، فإن المرأة تعرضت لذلك الاعتداء الجسدي الدموي، بعدما ضبطت زوجها متلبسا بخيانته مع امرأة أخرى، حيث صرّحت أثناء التحقيقات أن زوجها كان يخونها مع نادلة المقهى.
وعقب انتشار فيديو الحادثة الذي ذكر معلّقون أنها جرت في مدينة أكادير المغربية، أعلنت المديرية العامة للأمن المغربي في ببيان مساء الخميس، أنها "تمكنت من إيقاف الشخص الذي ظهر في المقطع المصوّر، وهو يعرّض زوجته لاعتداء جسدي بالشارع العام، فضلا عن حيازته لسلاح أبيض في ظروف من شأنها تهديد أمن وسلامة المواطنين، وتم الاحتفاظ به للكشف عن دوافع ارتكابه لهذه الأعمال الإجرامية".
وخلّف الواقعة التي حدثت يوم الاثنين الماضي، ردود فعل غاضبة من طرف الناشطين المغاربة، الذين استنكروا خاصّة الموقف السلبي للحاضرين في عين المكان وعدم تدّخلهم لإنقاذ المرأة وحمايتها من عنف زوجها.
وتعليقا على ذلك، كتب الناشط عبد الصمد الدنيدن في تدوينة على صفحته بالفايسبوك، أن "جميع من كان في الشارع وداخل المقهي يستحقون المحاسبة والعقاب، بتهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر"، أمّا الناشط حسان المرابط، فدعا إلى ضرورة "سنّ قانون يعاقب كل شخص سلبي لا يتدخل لمساعدة غيره في حالات الخطر".