أفادت صحيفة "إل موندو" الإسبانية بأن الرئيس المقال لإقليم كتالونيا كارليس بوتشديمون كان ينظر في إمكانية الهروب إلى روسيا، بعد إصدار مدريد مذكرة اعتقال أوروبية بحقه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر ضمن فرقة التحقيق في قضية بوتشديمون المتهم في إسبانيا بالتمرد، على خلفية الاستفتاء والإعلان عن انفصال إقليم كتالونيا، قولها إن السياسي الانفصالي بوتشديمون، بعد إعادة إصدار المحكمة العليا في إسبانيا مذكرة اعتقال بحقه في 23 مارس الماضي، وحينما كان هاربا في فنلندا، كان ينظر في خيارين: إما الذهاب إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، أو الذهاب إلى روسيا.
وقرر السياسي الكتالوني، كما هو معروف، العودة إلى بلجيكا، حيث كان يقيم منذ فراره من إسبانيا بعد فشل إعلان استقلال كتالونيا في أكتوبر الماضي، عبر السويد والدنمارك وألمانيا، لكن السلطات الألمانية ألقت القبض عليه بعد وقت قصير من دخوله أراضي البلاد.
وقرر القضاء الألماني أمس الإفراج عن بوتشديمون بكفالة بمبلغ 75 ألف يورو، موضحا أنه لن يسلّم السياسي الكتالوني إلى مدريد بتهمة التمرد، لكن هذا الخيار لا يزال محتملا حيث يواجه السياسي أيضا تهمة الاختلاس.
وكان بوتشديمون قد غادر السجن، لكنه ليس مخولا بمغادرة الأراضي الألمانية دون موافقة سلطات البلاد، ويتعين عليه المثول أمام الشرطة أسبوعيا وإبلاغ السلطات عن مكان إقامته وتحركاته في داخل البلاد.