قالت رئيسة البنك المركزي الروسي ألفيرا نابيؤلينا، إنها لا ترى خطورة على استقرار النظام المالي الروسي في ظل العقوبات الأمريكية الأخيرة، التي طالت مجموعة من الشركات ورجال الأعمال.
وأكدت نابيؤلينا اليوم الثلاثاء أن البنك المركزي يملك مجموعة كبيرة من الأدوات التي يمكن استخدامها في مختلف الحالات، إذا ما حاقت خطورة باستقرار النظام المالي للبلاد، وأن هذه الأدوات ستحد من تأثير العقوبات الأمريكية على التضخم، وفي مقدمتها تأتي سياسة البنك المتعلقة بالفوائد.
وأضافت قائلة: "من وجهة نظرنا، الآن لا توجد أي مخاطر، ولا داعي لاتخاذ أي إجراءات إضافية، لكننا سنراقب الوضع، وإذا تطلب الأمر سنقوم بالتصحيحات اللازمة".
في السياق نفسه، قال نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش، إن العقوبات الأمريكية خلقت شكوكا كبيرة لدى المستثمرين، ويجب العمل على تقليص هذه الشكوك.
وأضاف دفوركوفيتش "أن الأسعار في الأسواق المالية تتشكل وفقا للتوقعات، وإن العقوبات الأمريكية التي شملت الشركات الروسية، وخاصة تلك التي تشكل العمود الفقري لهذه الأسواق، خلقت شكوكا كبيرة لدى المستثمرين العاملين فيها وجعلتهم يتصرفون بشكل متحفظ جدا. لديهم الكثير من الشكوك وردة فعلهم لايمكن التنبؤ بها".
وأكد المسؤول الاقتصادي الروسي، أن أهم ما ينبغي القيام به الآن هو التقليل من هذه الشكوك، والبداية تكون مع ضمان عمل مستقر وهادئ في هذه الشركات، التي يعمل بها آلاف الموظفين، وهذا ما يقوم به الآن مالكو ومحامو وممولو هذه الشركات.
بدوره توقع مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الروسي ورئيس مركز الإشراف على بورصة موسكو أليكسي كودرين، أن تشهد الأسواق الروسية فترة من التقلبات، لكنها سرعان ما ستعود إلى الاستقرار.
وجاءت تصريحات المسؤولين الروس الثلاثة خلال مشاركتهم في مؤتمر البورصة السنوي التاسع، الذي انطلقت أعماله اليوم في العاصمة الروسية موسكو.