استهجنت رابطة علماء فلسطين ما صرح به المطران أليكسيوس مطران الكنيسة الأرثوذوكسية من اتهام لبعض العلماء، والافتراء عليهم بأنهم يقودون جماعة " إرهابية " تختطف المسيحيين في قطاع غزة " ، مؤكدة أن الشاب والمرأة أسلما عن قناعة وبإرادتهما دون ضغط من أحد. واستغربت الرابطة في بيان لها وصل [color=red]فلسطين الآن[/color] نسخة عنه الزج باسم رئيسها د.سالم سلامة واتهامه بترؤس جماعة " إرهابية " كما يسميها المطران أليكسيوس ، مشيرا إلى أن "رئيسها يعتزم "مقاضاة المطران " لما فعله, لأنه عندما يخطئ بحق رئيس رابطة علماء فلسطين فإنما يخطئ في حق كل علماء المسلمين. وأكد بيان الرابطة أن الأخ ( رامز العمش ) دخل الإسلام منذ مدة " تزيد عن خمسة أشهر, ولكن جاء إلينا يوم السبت الموافق 14/7/2012 ليشهر إسلامه ويتعلم تعاليم الإسلام بأسهل طريقة وطلب من الأخوة في رابطة علماء فلسطين أن يعينوه على هذا الأمر, وذهب إلى المحكمة الشرعية وأخذ حجة الإسلام بعد أن أنهى كافة الإجراءات, وهو الذي جاء إلينا ولم نأت إليه". و لمن يدعي من النصارى أنه تم اختطاف الأخ رامز العمش, أوضحت الرابطة "أن رامز العمش قبل أن يغادر بيته كتب ورقة لأهله يوضح فيها بأنه اعتنق الديانة الإسلامية وأنه مقتنع بها تماماً ولا أحد ضغط عليه, وطلب من أهله مسامحته على مغادرته البيت, متمنياً منهم في حال عودته بأن يستقبلوه على ما هو عليه. وعن قول المطران: إن ( رامز العمش ) لم ير أهله! ، رد البيان " اذهبوا واسألوا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان, وهو الذي كان واسطة لرؤية أهله له في ذات المركز, حيث جاء أبوه وأمه وخالته إلى المركز يوم الاثنين الموافق 16/7/2012 الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً, وسلموا عليه وقبل أيديهم ورؤوسهم. ونوه البيان أنه وقبل لقاء "العمش " والديه ، "كنا نوصيه بهما حسناً, وعندما سأله والده: يا بني هل أنت أسلمت؟ فقال رامز: نعم, فسأله: هل أسلمت بخاطرك؟ فقال رامز: نعم, فسأله: دون إكراه ؟ فقال: رامز دون إكراه ودون إجبار وبقناعتي, فقال والده: "صحتين فهذا ليس أول من اسلم من المسيحيين ونحن أخوة كلنا نؤمن بالله". وأضاف البيان أن أمه " لم تستوعب ذلك فطلبت منا أن تجلس معه وحدها, فمكّانها من ذلك وجلست معه, وبعد أن استوثقت أنه أسلم بإرادته دون ضغط, حاولت أن تغريه حتى يعود إلى النصرانية وأخبرته أنها لم تأكل الطعام منذ ثلاثة أيام حتى تؤثر عليه نفسياً. ونقلت رد رامز على ذلك بقوله " أنا أسلمت يا أماه بقناعتي ولا يمكن أن أعود عن ديني" ، غير أن أمه لم "تستوعب الأمر فأغمى عليها, وأصبحت تصرخ هي وأختها اطلبوا الإسعاف وانقلونا للمستشفى.. فقال رامز العمش: أنا أريد أن أوصل أمي للمستشفى, فقلنا له اذهب". وحسب البيان، عندما وصل"رامز" المستشفى, فإذا بالنصارى مجتمعون, وتساءلت رابطة العلماء "من الذي جاء بالنصارى إلى المستشفى ؟ ومن الذي جاء بالمطران أليكسيوس إلى المستشفى؟. وأكدت الرابطة أن هذا الأمر "دبر بالليل, أتى شباب النصارى وشابات النصارى لكي يخطفوا رامز ويأخذوه معهم, وانهالوا عليه ضرباً ومسكاً وتبكيتاً وتعنيفاًَ وأساليب أخرى, لافتا إلى أن "رامز يرفض أن يذهب معهم, فاستدعينا الشرطة لكي تحميه منهم. وشدد بيان علماء فلسطين على أننا "لا نجبر أحداً أن يدخل في ديننا ولكن نحن نحمي من يدخل في ديننا, هذا الأمر لم يعجبهم لذا حاولوا اختطافه, ولو اختطفوه لما رأى الشمس بعد ذلك, لذا حميناه منهم. [title]إسلام هدى[/title][color=red][/color] أما ( هدى أبو داود " هلال " ) التي أعلنت إسلامها, ذكر البيان "إنها ذهبت إلى المحكمة الشرعية ووثقت حجة إسلامها وهي أسلمت منذ فترة, ولكنها أعلنت إسلامها الأسبوع الماضي وأخبرت زوجها بذلك عن طريق رسالة جوال, وأخبرته بأنه إذا أراد شيئاً فليسأل رئيس رابطة علماء فلسطين د. سالم سلامة". وجاء أهلها إلى مقر الرابطة "ليبحثوا ويستفسروا عليها, ووضحنا لهم الأمر, وأيضاً بحثوا في كل مكان, موضحة "أنهم هنا في غزة, ولا نسمح لأحد بأن يؤذيهم ونحن بإذن الله سنحميهم بالقانون لأنهم أصبحوا من المسلمين". والسيدة ( هدى هلال ) معها ثلاثة من البنات القصّر, وحضانة الأبناء للأم في ديننا الإسلامي ودين النصارى و"قلنا لهم لن نمنعهم من رؤية صغارهم فهذا الأمر سيبقى حتى يصلوا إلي سن البلوغ, فيخيرون نحن لا نجبر أحداً لا صغاراً ولا كباراً". وأكدت الرابطة أن "هذه ليست أول مسيحية تسلم فهناك أسرة كاملة أعلنت إسلامها, وهناك قبل أسبوع ملكة جمال العالم من جنوب أفريقيا أعلنت إسلامها بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية, وقالت: "أنا يشرفني أن أعلن إسلامي هنا في قطاع غزة", فهم الذين من جاءوا إلينا, فكيف لا نحمي من جاء إلينا؟. وختم بيان الرابطة بالقول "إن قطاع غزة ينعم بالأمن والأمان أكثر من أي مكان في العالم خلا الحرمين, ويرجع الفضل لله ثم للأجهزة الأمنية التي تعمل ليلاً ونهاراً في قطاع غزة, فنحن والنصارى عشنا أياماً حلوة ومرة, كنا في الحرب نقصف سوياً, نقتسم طعامنا وشرابنا, لم يعتد عليهم أحد لا بالانتفاضة ولا قبلها ولا بعدها, فقد ولَّى عهد الاعتداءات. ودعا البيان "ذوي الأخ رامز العمش ألا يسمحوا لهذا المطران أليكسيوس بأن يثير فتنة بيننا وبينهم, فالفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها, فهل بعد أن يجلس ذوي رامز العمش معه ويخبرهم أنه دخل الإسلام بقناعته فهل بقي لهذا القسيس أن يتهم عالماً من علماء المسلمين ناهيك عن رئيس رابطة علماء فلسطين بالاختطاف؟ نحن لا نسمح لأحد أن يعتدي عليهم, لأنه تربطنا بالنصارى علاقات جيدة وقوية ونحافظ عليهم كما نحافظ على أنفسنا".