اعتبر محلل مختص بالشأن الإسرائيلي أن المظاهرات القائمة في (إسرائيل) لن تدفع الحكومة لتغيير سياستها أو تدفعها لتقديم استقالتها، واصفاً إياها بـ"حكومة التماسيح" التي تبكي على مواطنيها لكنها غير مهتمة بهم أو بأحوالهم. وقال وديع أبو نصار مدير المركز الدولي للاستشارات بحيفا، في اتصال خاص بـ"فلسطين الآن" الثلاثاء 2012-07-17 : "نحن لا نتحدث عن حكومة ديمقراطية، ونحن لا نتحدث عن ساسة أوربا الذي يخشون الحساب والانتخابات، الساسة الإسرائيليون "وقحون"، نشرت لهم فضائح غير أنهم غير مكترثين وما زالوا متمسكين بمناصبهم". أوضح أبو نصار أن المشاركين في التظاهرات هم من المحسوبين على الطبقة الوسطى الذين بدؤوا يسقطون إلى الطبقة الدنيا نتيجة التدهور الاقتصادي، والذين خرجوا ليعبروا عن رفضهم لسياسات الحكومة. وتابع: "هناك شعور أن الدولة تصرف الأموال على أمور لا حاجة لها، سواء كان في مجالات الأمن أو الرفاهية، منها ما توارد عن رغبة الحكومة بشراء سيارات حديثة للمسئولين". ووصف أبو نصار المظاهرات بـ"الموسمية"، حيث أن (الإسرائيلي) لا يجد نقوداً للسفر الخارجي، فيتوجه للتظاهر في (تل أبيب). وقال: "لا يوجد إجماع حول المطالب، فالبعض يعترض على سياسات الدولة وأداء الحكومة السياسي، والبعض يرفع المطالب الاجتماعية، والبعض يتحدث عن الفساد، وغيرها من المطالب الفئوية، كما أنه لا توجد قيادة موحدة للمظاهرات، والأحزاب المعارضة فشلت في إيجاد خطط بديلة". وشدد مدير المركز الدولي للاستشارات على أن الحكومة الإسرائيلية تتأثر بمثل هكذا مظاهرات، فهي تذرف "دموع التماسيح" على المتظاهرين، لكنها "وقحة" ولا تشعر بأي مسئولية تجاه المواطن البسيط. وعن العملية السياسية، أكد أبو نصار أن نتنياهو غير مقتنع بجدوى التنازل عن أي شيء للسلطة الفلسطينية، لذلك لن نشهد حراكاً سياسياً قوياً في الأيام المقبلة حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية، والزيارات الأمريكية الحالية هي من أجل المشروع النووي الإيراني".