أعلن رئيس حزب كديما ونائب رئيس الوزراء الصهيوني شاؤل موفاز، اليوم الثلاثاء، عن انسحاب حزبه من حكومة بنيامين نتنياهو على خلفية عدم الاتفاق على سن قانون ينظّم الخدمة العسكرية والمدنية للحريديم. ونقلت وسائل إعلام صهيونية مساء اليوم، عن موفاز قوله عن الانسحاب من الحكومة إنه "لا مفر من هذه الخطوة"، وإن "الاقتراحات التي طرحها رئيس الحكومة بشأن قضية المساواة في العبء لم تتجاوزني ولن تتجاوز امتحان المحكمة العليا". وجاء قرار كديما بالانسحاب من الحكومة الصهيونية خلال اجتماع خاص عقدته كتلة الحزب في الكنيست، وأيّد الانسحاب من الحكومة 25 نائباً فيما عارضه 3 نواب. يذكر أن نتنياهو كان قد اتفق مع كديما حول مشروع قانون يتعلق بتجنيد الحريديم (اليهود المتشددين) والفلسطينيين في الداخل المحتل ، لكنه غيّر موقفه عدة مرات وقرر في نهاية الأسبوع الماضي عدم تأييد مشروع قانون بلورته لجنة برئاسة عضو الكنيست الصهيوني يوحنان بليسنر من حزب كديما. ودعت رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش، موفاز الى الإنضمام إليها بالمطالبة بحل الكنيست وإجراء إنتخابات مبكرة. من جانبه، قال رئيس التحالف عضو لكنيست زئيف ألكين لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن الحكومة ستتدبر أمرها من دون كديما، فيما نقلت الإذاعة نفسها عن مقربين من رئيس الوزراء الصهيوني قولهم إن نتنياهو تنازل كثيراً لموفاز في قضية تجنيد الحريديم. يذكر أن كديما إنضم إلى حكومة نتنياهو قبل شهرين بصورة مفاجئة، وفيما كانت الحلبة السياسية تتجه إلى إنتخابات عامة مبكرة تقرر في حينه إجراؤها في 4 أيلول/سبتمبر المقبل. وتشير توقعات في إسرائيل إلى أن نتنياهو قد يقرر إجراء إنتخابات عامة في شهر شباط/فبراير المقبل.