ناشدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رئيس جمهورية مصر العربية د.محمد مرسي بأن يتخذ قراراً حاسماً وعاجلاً برفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، وإدخال الوقود القطري بكميات أكبر لتشغيل محطة توليد الكهرباء من أجل سد الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني. وحملّ د.إسماعيل رضوان القيادي في الحركة -خلال كلمة له في مسيرة نظمتها حركة حماس لمطالبة الرئيسين المصري والفلسطيني بفك الحصار وحل أزمة الكهرباء بغزة مساء الأربعاء- "أذناب الاحتلال الذين ما زالوا يراهنون على كسر إرادة المقاومة المسئولية عن استمرار الحصار الظالم على قطاع غزة". وشدد رضوان على أن مصر تمثل عمقاً عربياً إستراتيجياً للقضية الفلسطينية، مضيفاً: "إننا نرقب وعودكم الصادقة التي وعدتم بها بأنكم ستضعون القضية الفلسطينية على سلم أولوياتكم". وأشار القيادي في حركة حماس إلى أن الحركة تقدر التحديات والأوضاع الداخلية التي تعيشها مصر في هذه الأوقات، ولكنها تطالب بحل قضية حصار غزة الإنسانية التي أقرت كل القوانين الأرضية واللجان الدولية بأنها جريمة حرب. ودعت الحركة الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي لتنفيذ وعوده بكسر الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، مضيفاً: "نرقب رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك في ظل الحرارة المتصاعدة". وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، طالب رضوان بضرورة تهيئة المناخات المناسبة لتطبيق المصالحة، ووقف الاعتقال السياسي وإطلاق الحريات بالضفة الغربية المحتلة، مضيفاً: "لا يعقل أن يستمر اعتقال طلابنا وملاحقة قياداتنا في ظل أجواء المصالحة(..) الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني لا يجتمعان مع المصالحة". وطالبت حماس جمهورية مصر العربية بضرورة الاستمرار في احتضان وتفعيل ملف المصالحة، والسعي لتحقيقها على أساس الثوابت الوطنية وحماية المقاومة, مشددة على أهمية الالتزام باتفاقي القاهرة والدوحة، إضافة إلى اتفاق الرزمة الذي يعني التزامن في تطبيق كل مسارات المصالحة. وأكدت الحركة أنها لن تنكسر، ولن تدفع أثماناً سياسية لفك الحصار عن قطاع غزة، متسائلة عن غياب دور المجتمع الدولي في التخفيف من معاناة المحاصرين وحل مشكلتي الوقود والكهرباء.