عاشت العاصمة البريطانية لندن أول ليلة هادئة لها منذ أربعة أيام، بعد أعمال شغب واسعة النطاق، واستمر الهدوء حتى صباح الخميس11/8، مع انتشار مكثف لعناصر الشرطة وأجهزة الأمن في الشوارع. ولوحظ خلال الليل انتشار أكثر من 16 ألف رجل أمن في المناطق المضطربة، ما ساعد على ضمان الهدوء الكامل فيها، في حين فضل بعض السكان تشكيل ما يشبه اللجان الشعبية لحماية المرافق الأساسية وبعض الأماكن الدينية. غير أن الشرطة دعت السكان إلى تجنب السعي للإشتباك مع مثيري الشغب أو محاولة التصدي لهم، بدعوى أن ذلك يفاقم الوضع الأمني ويمنعها من التركيز على توقيف اللصوص. وقدر محللون في "مركز أبحاث مبيعات التجزئة" أن خسائر المحال التجارية خلال ليالي العنف الماضية بلغت أكثر من 228 مليون دولار، وذلك بسبب الدمار وعمليات النهب، مشيرين إلى أن حصيلة الخسائر قد تصل إلى 840 مليون دولار في حال تأثر قطاع السياحية خلال الأشهر المقبلة. [img=082011/re_1313054894.jpg]حرائق[/img] انطلقت شرارة العنف في "توتنهام" شمال لندن وكانت نتيجتها حريق هائل أتى على مبنى تجاري ضخم كان يضم متجراً للسجاد. [img=082011/re_1313054914.jpg]حرائق لندن[/img] في منطقة أخرى "بتوتنهام" أتت النيران تماماً على متجر شهير للمجوهرات. [img=082011/re_1313054880.jpg]لندن[/img] امتدت أعمال العنف إلى عدد من أحياء العاصمة البريطانية وطالت أفرع المتاجر الكبرى التي تعرضت للنهب والتدمير مثل هذا المتجر في منطقة "كلابام جانكشن". [img=082011/re_1313054866.jpg]لندن[/img] تعرضت المتاجر في شارع" لندن رود" في ضاحية "كروديون" لعمليات نهب وأشتعلت في معظمها الحرائق. [img=082011/re_1313054857.jpg]لندن[/img] متجر "رييفز" من أعرق متاجر الأثاث في ضاحية "كرويدون" جنوب لندن، تأسس المتجر من أكثر من مئة عام وأتت عليه أعمال الشغب تماماً ليتحول إلى أطلال بعد أن أشتعلت فيه النيران لساعات. [img=082011/re_1313054926.jpg]حرائق لندن[/img] لم تقتصر أعمال العنف على المتاجر بل امتدت إلى بعض المنازل القريبة من الشوارع التجارية الرئيسة.