قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي إن الرئيس محمد مرسي شدد خلال لقائه بوفد حركة حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل على حرص مصر دخول المعونات لقطاع غزة، خصوصا الوقود والكهرباء. وذكر علي في مؤتمر صحفي الخميس في القاهرة أن مرسي أكد خلال اللقاء الذي حضره نائب مشعل موسى أبو مرزوق، إلى جانب سامي خاطر، وعزت الرشق، ومحمود الزهار، وصالح العاروري، ومحمد نصر، وخليل الحية، ونزار عوض الله، وماهر عبيد، على أهمية تسهيل دخول وخروج العالقين بمناسبة شهر رمضان. وكانت الحكومة الفلسطينية في غزة هددت بأنها ربما تقرر وقف استلام الوقود من الجانب المصري، حتى تضمن وصوله بشكل مؤكد الى قطاع غزة وبالكميات المطلوبة لتشغيل محطة الكهرباء. وقال مصدر مسئول في الحكومة إن تتبع سير وصول الوقود القطري إلى قطاع غزة منذ بدايته وحتى اليوم قد واجه الكثير من العقبات والتأخير من قبل الجهات المنفذة في مصر. وأشار إلى أن ذلك تسبب في عدم رفع كفاءة الكهرباء في القطاع, لأن الكميات التي تدخل القطاع دون المستوى المطلوب. وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق وصف اللقاء مع مرسي "بالتاريخي"، مؤكدًا أنه ساده حالة من الود والترحاب، مشيرًا إلى أن وفد حماس نقل التهنئة للرئيس المصري بفوزه بمقعد الرئاسة وثقة الشعب المصري في سيادته. وقال الرشق: إن "الهدف الأساس لزيارة الرئيس مرسي هو تهنئته بتولية الرئاسة، لكن اللقاء تناول عددًا من الخطوط العريضة حول القضية الفلسطينية". وهذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها رئيس مصري أحد قيادات حماس منذ تأسيس الحركة قبل نحو ربع قرن. وترتبط حركة حماس فكريا بجماعة الإخوان المسلمين التي كان ينتمي إليها الرئيس مرسي. وإزاء ذلك يتوقع مراقبون أن ينعكس هذا الارتباط على العلاقة الفلسطينية المصرية إيجابا بالمرحلة المقبلة.