خبر: الوضع خارج نطاق سيطرة الأسد والولايات المتحدة
21 يوليو 2012 . الساعة 05:26 ص بتوقيت القدس
على مدار ستة عشر شهرا ورغم سقوط أكثر من عشرة آلاف مدني سوري فإن الوضع كان تحت السيطرة، ولكن بعد مقتل قادة الإجرام في النظام الأسدي؛ وزيري الدفاع والداخلية ونائب رئيس هيئة الأركان فقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بأن الوضع لم يعد تحت السيطرة، سيطرة من؛ الأسد أم أمريكا ومجلس الأمن؟. الناطق باسم البيت الأبيض في مؤتمره الصحفي قال بأن الرئيس بشار الأسد يفقد السيطرة سريعا وعلى المجتمع الدولي أن يتدخل بشكل عاجل لمنع حرب أهلية طائفية، أما وزير الدفاع الأمريكي وأمام البنتاغون فقد تكلم بشكل أكثر دقة :" الوضع في سوريا يدور بسرعة خارج نطاق السيطرة"، " الأزمة في سوريا وصلت إلى لحظة التصعيد الحقيقي"، " يجب أن يبذل المجتمع الدولي الحد الأقصى من الضغط لتنحي الأسد". الموقف الأمريكي يظهر بوضوح مدى تمسك الإدارة الأمريكية بالطاغية بشار الأسد إلى حين إيجاد قيادة بديلة تخدم المصالح الصهيو_أمريكية وعلى رأسها حماية حدود دولة الاحتلال وأمنها، أما " الممانعة" الروسية الصينية فهي أشبه بـ"ممانعة " الأسد القائمة على المصالح الآنية، فلا روسيا تهتم لمصير الأسد ولا الأسد يحفل بمقاومة الاحتلال بل على العكس فهو الأكثر إخلاصا في حماية أمن "إسرائيل"، ولكن طالما بدأت أركان نظام الأسد في التداعي فإننا سنشهد توافقا أمريكيا روسيا صينيا، لأن عدم التدخل الدولي العاجل في سوريا يعني ولادة نظام جديد في سوريا خارج عن سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية. العالم أجمع سكت عن كل المجازر التي ارتكبها النظام الأسدي بل تآمر على الشعب السوري بأدوات كثيرة منها الجامعة العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ولكن مع تبدل الحال ميدانيا فإن الجيش السوري الحر هو الذي يملك زمام المبادرة و المسيطر على أكثر من سبعين في المئة من الأراضي السورية وهو الآن ليس بحاجة إلى تدخل أجنبي رغم ما ستشهده سوريا من جرائم سيقدم عليها النظام المتهالك في أيامه الأخيرة، ولذلك فإننا نتمنى أن لا ينخدع الجيش السوري الحر بالعروض السخية التي ستتقدم بها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إهدار 16 شهرا من الثورة ودماء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، مع تمنياتنا للشعب السوري كل الخير والنصر المؤزر على النظام النصيري المجرم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.