غادر عشرات الفلسطينيين السبت العاصمة السورية دمشق لتردي الوضع الأمني هناك قادمين على رحلة للخطوط الجوية السورية باتجاه مطار القاهرة في طريقهم إلى قطاع غزة. يشار إلى أن المعارك بين الجيشين النظامي و الحر وصلت إلى أحياء العاصمة دمشق وحلب وسيطر الثوار على معابر حدودية رئيسية مع العراق والأردن وتركيا وهو ما ينبئ بقرب سقوط النظام بعد 18 شهرا من الثورة سقط فيها مئات الآلاف من القتلى والجرحى فضلا عن الدمار الهائل في الأحياء والأرياف وفرار الآلاف. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مسئولة بمطار القاهرة قالت : " فوجئنا بوصول الأسر الفلسطينية وتضم 104 فلسطينيين، حيث يتم حاليا عرضهم للحصول علي الموافقات اللازمة لدخولهم البلاد ونقلهم إلي قطاع غزة، فيما لم يتم اتخاذ الإجراءات المتبعة من مقر السفارة المصرية في دمشق بسبب الأحداث الأخيرة في العاصمة السورية". وأشارت إلى أنّ المطار استقبل 39 فلسطينيا قادمين من عدة دول تم بالفعل السماح لهم بالدخول تمهيدا لنقلهم بالتعاون مع السفارة الفلسطينية لدى مصر إلى منفذ رفح البري للدخول إلى غزة. وكان اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك بدمشق ناشدوا الجمعة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والسلطة الفلسطينية بإنقاذهم من "شبيحة النظام السوري وقناصته" الذين يحاصرون المخيم منذ أيام. وقال اللاجئ الفلسطيني عمر عبد الرازق في اتصال هاتفي من داخل المخيم: "إن هناك عدداً كبيراً من القناصة والشبيحة المسلحين يحاصرون مخيم اليرموك منذ خمسة أيام ويمنعون أحداً من الخروج أو الدخول للمخيم". واستشهد الشاب الفلسطيني علاء صبيح صباح الجمعة إثر إصابته برأسه ويديه بقذيفة أطلقها شبيحة النظام السوري عليه داخل مخيم اليرموك ، وهو ما يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى قرابة العشرين منذ تفجر أحداث الثورة قبل أكثر من عام ونصف.