أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) الخميس أن المملكة العربية السعودية ستقوم من خلال الصندوق السعودي للتنمية بتمويل مشروع إسكاني للاجئين الفلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة بقيمة 71.5 مليون دولار. وأوضحت الأونروا على موقعها الالكتروني أنه تم توقيع اتفاقية في الرياض بهذا الشأن بين نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية يوسف البسام، والمفوض العام للأونروا فيليبو غراندي المفوض. وذكرت أن مشروع إسكان رفح الذي بدأ تنفيذه عام 2005 وتوقف العمل فيه لمدة ثلاث سنوات جراء الحصار الإسرائيلي سيستأنف تنفيذه بعد إعلان "إسرائيل" في شهر تموز/يوليو الماضي عن الرفع الجزئي للحصار والسماح بتنفيذ مجموعة من مشاريع الأونروا لبناء المنازل والمدارس. وأوضحت أن قيمة التعهد والبالغة 71.5 مليون دولار ستغطي إتمام المرحلة الأولى من المشروع، التي انتهى تنفيذ ما نسبته 25%، كما ستغطي انطلاقة المرحلة الثانية من المشروع. وأشارت إلى أن المشروع سيشمل المشروع بناء 1500 منزل كحد أدنى والمرافق اللازمة بما فيها من مدارس ومرافق صحية وخدمات اجتماعية وطرقات وأنظمة صرف صحي وكهرباء. وقال غراندي: "ستسعد بهذا التمويل المئات من عائلات اللاجئين التي خسرت منازلها والتي انتظرت لسنوات للحصول على منازل جديدة، وقد أجبرت العديد من تلك الأسر لأعوام على العيش في ظروف قاسية على مرأى من منازلها التي لم تنجز بعد". وأضاف أن "نهاية هذا الوضع المؤسف أصبحت في اليد وأننا سوف نباشر في التنفيذ بالسرعة التي يتيحها القدر المحدود من عبور مواد البناء المستوردة من إسرائيل إلى غزة". وعبر غراندي عن عميق امتنان الأونروا واللاجئين الفلسطينيين للملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعباً وللصندوق السعودي للتنمية على الدعم السخي والمتواصل والذي يأتي ليكون المثال الأحدث عليه. واتفقت الأونروا في الـ13 من مارس الماضي مع أصحاب البيوت المُهدمة على أن تبدأ بإعمار منازلهم بالتاريخ المذكور، وذلك في أعقاب تنظيمهم خيام اعتصام أمام مبانيها في مُختلف مُدن القطاع، لكنها أعطت موعدًا جديدًا للبدء بالبناء ولم يتم التنفيذ بعد. وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، أكثر من 2700 منزل في محافظة رفح، تؤوي أكثر من 3700 أسرة، ناهيك عن آلاف المنازل التي تم هدمها جزئيًا، وأخرى لحقت بها أضرار كبيرة. وتولت (الأونروا) تنفيذ عدة مشاريع إسكانية لإيواء المشردين، منها بناء مخيم "بدر القديم والجديد" في حي تل السلطان غرب رفح، وإسكان مئات الأسر وشرعت ببناء مشروع إسكاني آخر في الحي نفسه على طريق البحر لإيواء الباقين غير أنه توقف بسبب الحصار ونقص دخول مواد البناء لغزة.