أعربت وزارة الخارجية السودانية الأربعاء عن استغرابها مما سمته استمرار الحكومة الإريترية في اتهام السودان بالاتفاق مع إثيوبيا على دعم المعارضة الإريترية المسلحة، معتبرة أن تلك الاتهامات تستند إلى "معلومات ملفقة".
واعتبرت الخارجية السودانية في بيان أن البيان الصادر عن وزارة الإعلام الإريترية في 14 مايو/أيار الجاري يتضمن معلومات ملفقة، كما دعت الخارجية السودانية حكومة أسمرة إلى حل خلافاتها الداخلية دون إقحام اسم السودان في قضاياها ومشاكلها.
وكان بيان لوزارة الإعلام الإريترية اتهم السودان بالاتفاق مع إثيوبيا لتنسيق دعم المعارضة الإريترية المسلحة وتسهيل حركتها على الحدود بين البلدين، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي إلى السودان بداية الشهر الحالي.
وأوضح البيان السوداني أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى السودان تمت تغطيتها إعلاميا وبصورة مكثفة، وأن جلسات المحادثات كانت مفتوحة ولم تشر إلى المزاعم التي حواها البيان الإريتري، حسب تعبير البيان.
وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي أعلن السودان إغلاق المعابر الحدودية مع إريتريا، وعقبها أرسل تعزيزات عسكرية إلى كسلا، ثم تبع ذلك إعلان إبراهيم محمود المساعد السابق للرئيس السوداني أن بلاده تتحسب لتهديدات أمنية من إريتريا بعد رصد تحركات عسكرية عند الحدود مقابل ولاية كسلا.