16.68°القدس
16.44°رام الله
15.53°الخليل
20.59°غزة
16.68° القدس
رام الله16.44°
الخليل15.53°
غزة20.59°
الأربعاء 14 مايو 2025
4.74جنيه إسترليني
5.02دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.98يورو
3.56دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.02
جنيه مصري0.07
يورو3.98
دولار أمريكي3.56

لقاء تاريخي مرتقف

خبر: ماذا يحمل هنية في جعبته إلي الرئيس المصري

بينما يستعد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية للقائه التاريخي مع الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي الخميس المقبل، تطفو على السطح تساؤلات الشارع الفلسطيني حول الملفات التي يحملها هنية في جعبته إلي مرسي. وتتصدر الحاجات الأساسية لقطاع غزة المحاصر منذ ستة أعوام جدول أعمال اللقاء المرتقب، فيما تحتل المصالحة الفلسطينية أهمية خاصة في هذا اللقاء، والذي يأتي بعد لقاء مرسي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. [title]طموحات الشارع الفلسطيني[/title] وبينما يتابع المواطن الفلسطيني باهتمام بالغ هذه الزيارة، باتت الحاجات اليومية لسكان القطاع وخاصة أزمتي الكهرباء والوقود تتصدر طلبات الشارع الفلسطيني من هذه الزيارة. المواطن محمد أبو كميل وهو سائق سيارة أجرة قال لمراسل " فلسطين الأن" أن زيارة هنية ومرسي لن يكتب لها النجاح ما لم تحل أزمة الوقود في قطاع غزة " , وأضاف " أتمنى أن تنهي هذه الزيارة معاناة الكهرباء " ، مناشداً الجانب المصري تزويد القطاع بالوقود القطري لتشغيل محطة الكهرباء. الحاجة أم محمد كان لها رأي آخر فقالت أن ما يتمناه الشعب الفلسطيني في غزة من لقاء هنية ومرسي هو فتح معبر رفح بشكل دائم والسماح للفلسطينيين بالعبور بدون معيقات أو تأخير، كما تمنت أن تجد المصالحة طريقها للتحقيق من خلال هذا اللقاء. [title]الكهرباء والحصار[/title] من جانبه قال ابراهيم الديراوي مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة في حديث خاص لـ " فلسطين الأن" أن رئيس الوزراء هنية سيحمل ملفات الحصار والكهرباء وأزمة الوقود ليضعها بالتفصيل أمام الرئيس المصري، كما سيقدم هنية رؤية حكومته لحل هذه المشكلات بمساعدة مصرية وبشكل عاجل " . وأضاف الديراوي " أن ملف معبر رفح سيكون حاضراً في اللقاء المرتقب " ، متوقعاً أن يصدر الرئيس المصري قرراً بفتح المعبر بشكل دائم خلال اللقاء، بعد مشاورة الجهات الأمنية المختصة في مصر ومعرفة مدى الاستعدادات الفنية على الجانب المصري للمعبر لهذا الأمر. [title]المصالحة حاضرة[/title] وتوقع الديراوي أن تكون لدى رئيس الوزارء الفلسطيني اسماعيل هنية أجوبة واضحة على تساؤلات الرئيس المصري حول المعطل الحقيقي للمصالحة في الضفة وغزة، وآليات العمل لتجاوزت الخلافات بين الطرفين وصولاً لتقريب وجهات النظر لإتمام المصالحة برعاية الرئيس المصري شخصياً. وتوقع الديراوي أن الرئيس المصري سيناقش مع هنية آليات عمل الوفد المصري المتوقع وصوله لغزة والضفة حسب ما جرى الاتفاق خلال لقاء الزعيم المصري بالرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحماس قبل عدة أيام. القضية الفلسطينية على سلم الأولويات من جانبه توقع الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن تكون القضية الفلسطينية بكامل تفاصيلها حاضرة كأول ملف في لقاء مرسي هنية، وأن الرئيس المصري سيطرح على هنية آليات الاستفادة من الثورات العربية في إقامة الدولية الفلسطينية برؤية عربية فلسطينية لا بأجندة غربية صهيونية. وتوقع الصواف أن تعود القضية الفلسطينية إلى سلم أولويات الأجندة المصرية، بما يخدم الشعب الفلسطيني و"ليس كما كان سابقا بما يخدم الاحتلال الإسرائيلي"، وأكد أن المرحلة الحالية مرحلة إعادة مصر للريادة العربية. [title]اسرائيل قلقة من اللقاء[/title] ويعتقد الصواف أيضاً أن لقاء هنية ومرسي سيسبب كثيرا من القلق لإسرائيل لأنه سيمس بمصالحها كما تراها هي، مستبعدا أن تؤثر الضغوط والمخاوف الإسرائيلية على عقده، لكون مصر تحررت من الضغوط بعد ثورتها. وأضاف أن اللقاء المرتقب سيحمل رسالة قوية من جهة إنهاء الحصار السياسي على الحكومة الفلسطينية في غزة، حيث فرضت الحكومات المصرية السابقة حصاراً سياسياً على حكومة هنية ورفضت التعاطي معها. [title]ملفات مهمة[/title] من جانبه قال الدكتور محمد عوض نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية والتخطيط إن هنية سيبحث مجمل قضايا الوضع الفلسطيني، ومنها الأوضاع الحالية في القطاع وتبعات الحصار وإجراءات المصالحة. وأضاف عوض في حديث خاص لمراسل " فلسطين الأن" أن رئيس الوزارء يضع القضية الفلسطينية على سلم أولوياته وأن القضايا الحياتية اليومية لن تؤثر على القضية الفلسطينية بشكل عام". وقال أن الشعب الفلسطيني والحكومة ينظرون إلي اللقاء بكثير من الأمل والاطمئنان فهو في حد ذاته خطوة مهمة في العلاقات الفلسطينية المصرية، وتأكيد على أهمية القضية الفلسطينية لدى القيادة المصرية الجديدة. وأكد أن حكومته تتفهم تعقيدات المشهد المصري في الوقت الراهن، وعليه فإنها لن تطلب المستحيل، بل ستطلب فقط المتاح والممكن تقديمه للتخفيف عن سكان القطاع، مشددا على أن ما سيقدم من طلبات سيكون الطرفان قادريْن على تحقيقه.