وصل إلى العاصمة الماليزية كوالا لمبور مساء أمس الاثنين وفد قراء القرآن الكريم من قطاع غزة، الذي سيؤم المسلمين في صلاة التراويح في ماليزيا، ضمن مشروع "رمضان مع حفاظ فلسطين وسوريا والصومال"، الذي ترعاه مؤسسة "حلوان ماليزيا". وقال الشيخ سيد حليم رئيس مؤسسة "حلوان فلسطين" في ماليزيا، وهي إحدى الفروع المنبثقة عن مؤسسة "حلوان ماليزيا": "نحن سعداء بوجود إخواننا المجاهدين من فلسطين معنا، وأنا سعيد جدًا باللقاء بكم، كما فرح الفلسطينيون بحضوري إلى غزة، وقالوا لي "أنت في بلدك وبين شعبك"، وأنا أقول لكم هذا أيضًا اليوم" أنتم في بلدكم وبين شعبكم". وأضاف "ماليزيا تعبر عن فرحتها بأهل غزة، الذين صبروا في وجه الحصار الصهيوني، وانتصروا على الاحتلال خلال الحرب على غزة". وخاطب حليم الوفد الفلسطيني والسوري والصومالي: "نريد منكم أن تشاركونا في هذا البلد الدعوة إلى الله، فالشعب الماليزي ينتظر أن يستمع إلى أصواتكم الندية في صلاة التراويح، كما ينتظر أن تقدموا له شرحًا مفصلاً عن أوضاعكم في فلسطين وسوريا والصومال". وتابع قائلا: "هؤلاء القراء سيوزعون على معظم ولايات ماليزيا (ماليزيا تضم 14 ولاية)، وسيتنقلون في المساجد، وسيلتقون بالشعب الماليزي، المحب للعرب والتواق للاجتماع بهم، وخاصة الشعب الفلسطيني والسوري والصومالي". [title]وفد قراء غزة[/title] والوفد الفلسطيني مكون من ثمانية قراء، يحفظون القران الكريم، وبعضهم حاصل على السند المتصل إلى النبي _صلى الله عليه وسلم_، وهم: مظفر النواتي، الأسير المحرر ظاهر كبها، الأسير المحرر مصعب الهشلمون، عاهد زينو، أمجد خليفة، حسام النفار، ناجي الجعفراوي، إبراهيم الزعيم، وانضم إليه الشيخ هاني عوض، قادما من اندونيسيا. ويشارك قارئان من سوريا، وخمسة قراء من الصومال. [title]الدعوة إلى الله[/title] وقد وصل إلى ماليزيا أيضًا الوفد الدعوي الذي خرج من الجامعة الإسلامية قبل شهرين؛ للدعوة إلى الله في اندونيسيا، ويتكون الوفد د. محمود عنبر والشيخ هاني عوض. وقد شارك الوفد في تقديم مجموعة من الدورات التدريبية الشرعية لعدد من المتخصصين في العلوم الشرعية، إضافة إلى الدروس العامة في المساجد، والمحاضرات في عدد من الجامعات، كما زار عددًا من معاهد القرآن الكريم وشارك في افتتاح مركز تحفيظ القران في معهد الفتح الإسلامي في جاوة الوسطى، كما التقى الوفد بعدد من وسائل الإعلام شرح خلالها القضية الفلسطينية. وشارك الوفد في مؤتمر "نحو تحرير القدس وفلسطين"، الذي عقد في مدينة "باندنق"، في الرابع والخامس من يوليو، وشاركت فيه عدة دول آسيوية وإفريقي، شارك خلالها د. محمود عنبر بورقة بحث بعنوان" الطريق إلى القدس"، أما الشيخ هاني عوض فترأس الجلسة الأولى، وكانت المشاركة فاعلة وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات.