أكد محلل سياسي فلسطيني مهتم بالشئون (الإسرائيلية) أن تهديدات رئيس هيئة أركان الجيش الصهيوني بعملية عسكرية في قطاع غزة تأتي في إطار الحرب النفسية ضد قطاع غزة ، ومحاولة لاستفزاز المقاومة، مبيناً أن الاحتلال يحاول ترتيب المنطقة بعد الربيع العربي حسب مصالحه. وكان رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال (الإسرائيلي) بني غانتس هدد بالقيام بعملية عسكرية ضد قطاع غزة رغم حالة الهدوء التي تسود فيه - حسب تعبيره- . واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني "ناجي البطة" في حديث مع "فلسطين الآن" صباح الأربعاء 25/7/2012 م - أن تهديدات غانتس تأتي في إطار الحرب النفسية ضد قطاع غزة، ومحاولة لاستفزاز المقاومة لجعلها تتوقف عن بناء نفسها بهدوء ولاستدراجها للمواجهة لقياس درجة استعدادها وتسليحها . وبيّن أن أي تنبؤ بعدوان (إسرائيلي) ينبني على موقفين أولهما: قيام بعض الفصائل غير ذات الوزن والتي وصفها بـ"المشبوهة" بالخروج عن إجماع فصائل المقاومة الوازنة والفاعلة والقيام بعمليات غير مجدية . وقال: "هذه المجموعات لا دور لها في أي مواجهات سابقة ولن تقوم بأي دور في أي مواجهة قادمة"، مؤكداً أن أفعالها تعطي الاحتلال مبرراً أمام الرأي العام العالمي لضرب قيادات المقاومة، وتحرج الوسيط المصري . أما الموقف الثاني فأوضح البطة أنه يتعلق بمحاولة دولة الاحتلال ترتيب المنطقة بعد الربيع العربي بما يحافظ على مصالحها في المنطقة . وتوقع البطة إمكانية أن تقدم دولة الاحتلال على حماقة تشعل من خلالها كافة الجبهات في محاولة لإفشال حالة التوافق الحاصلة بين دول الربيع العربي والولايات المتحدة .