عدّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الانتخابات البلدية التي تعتزم السلطة الفلسطينية إجراءها في الضفة الغربية المحتلة في العشرين من أكتوبر المقبل، انتخابات غير شرعية وليست ذات أهمية، رافضة المشاركة فيها كونها "تحصيل حاصل للواقع المؤلم في الضفة". وأوضح د.صلاح البردويل القيادي في حركة "حماس" في مقابلة خاصة بـ [color=red][b]"فلسطين الآن" [/b][/color]أن إجراء الانتخابات المحلية في الضفة محاولة "لتجميل وجه السلطة وإظهارها مزينة بالديمقراطية والانتخابات"، مضيفاً: "كان الأولى أن تحترم السلطة نتائج الانتخابات التشريعية في العام 2006م بدلاً من أن تتآمر عليها". وأشار البردويل إلى أن السلطة تحاول تكريس أمر واقع في الضفة من خلال تزوير إرادة الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن "حماس" لا يمكن أن تعطي السلطة "شهادة زور" وتعترف بالانتخابات المحلية بالضفة. وأضاف: "كان يجب على السلطة أن تفكر جيداً في حالة المهانة التي فرضها عليها الاحتلال، وتفكر في التوحد مع القوى الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس". وتساءل القيادي في حركة حماس عن تأجيل تنفيذ رئيس السلطة للانتخابات المحلية أكثر من مرة، مضيفاً: "هذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها بهذا القرار، لا نفهم لماذا لا ينفذ السيد عباس تلك الانتخابات". وقال البردويل: "هناك احتلال عسكري إسرائيلي للضفة، وهناك أجهزة أمنية تابعة للسلطة تتعاون مع الاحتلال لبسط السيطرة على الشعب عن طريق القمع ومصادرة الحريات(..) السيطرة الفتحاوية على الضفة سواء بالشكل الواقع أو من خلال انتخابات مزورة لن يغير من حقيقة الأمر". وشكك القيادي في حماس بتوقيت إجراء الانتخابات المحلية والذي يتزامن مع اعتبار الاحتلال النواب الإسلاميين في الضفة "تنظيماً محظوراً"، معتقداً أن تلك الخطوات ما هي إلا خطة محكمة لتغييب الصوت الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة. ونصح البردويل الرئيس عباس "بتوفير المال الذي ستزور فيه الانتخابات وصرفها على أهالي الشهداء والأسرى بدلا من مصادرة أموالهم، مضيفاً: "الزمن فات على مثل هذه الأفعال، والشعوب الآن أكثر وعياً وخاصة أننا في زمن الثورات". وشدد القيادي في حماس على ضرورة توحيد كلمة الشعب الفلسطيني على برنامج واحد لمواجهة تهويد القدس والاستيطان في الضفة الغربية. ورداً على سؤالنا حول إمكانية إجراء انتخابات بلدية في قطاع غزة وحده، قال البردويل: "لا حاجة لذلك في غزة، فالأمور مستقرة وتعمل بشكل جيد، والمطلوب أن يتم توحيد كل الوطن على برنامج لمواجهة البرنامج الإسرائيلي".