أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "موسى أبو مرزوق" أن القضية الفلسطينية تعتبر جزءاً من الأمن القومي المصري. وذكر أن وفد حماس تناول في زيارته إلى القاهرة ومحادثاته مع الرئيس المصري الملفات الفلسطينية الحاضرة وليس الملفات الإستراتيجية. وأضاف أن هذا اللقاء هو الأول الذي تجريه حماس مع الرئيس المصري، ولهذا فإن الوفد طرح الملفات الفلسطينية الحاضرة، على حد تعبيره. وأكد أبو مرزوق أن وفد حماس وجد تجاوبا إيجابيا من الرئيس مرسي خلال طرح تلك الملفات، بما في ذلك قضية المصالحة الفلسطينية التي تلعب فيها مصر دور الراعي، والمشكلات التي يعاني منها قطاع غزة، بما في ذلك أزمة الكهرباء ومشاكل العبور. واعتبر لقاء وفد حماس بالرئيس مرسي حدثا تاريخيا مهما، مشيرا إلى أن الرئيس المصري السابق "حسني مبارك" لم يلتق وفدا من حماس في كل المرات التي تزور فيها وفود الحركة القاهرة، على الرغم من إلحاح حماس على هذا المطلب. وأكد على أهمية استماع الرئيس المصري إلى كل الأطراف، معتبرا ذلك تطوراً غير مسبوق. وفي رده على سؤال حول مدى رغبة حركة حماس في نقل ملف المصالحة الفلسطينية من المخابرات المصرية إلى مؤسسة الرئاسة في مصر، قال أبو مرزوق إن هذا الموضوع :"عائد إلى القاهرة". وأعاد إلى الأذهان أن المخابرات المصرية هي التي تدير الملفات السياسية من هذا النوع.