قررت روسيا إخلاء خبرائها العسكريين وتفكيك قواعدها من سورية، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك، بحسب ما أوردته صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية في عددها الصادر أمس، الأربعاء، نقلًا عن مصادر أمريكية رفيعة المستوى. وقالت المصادر، التي وصفتها الصحيفة بأنها محافل رفيعة المستوى في الإدارة الأمريكية، إن الإدارة الأمريكية تبلغت بقرار الروس إخلاء خبرائها العسكريين المنتشرين في حوض دمشق، وهي المنطقة الواقعة ما بين العاصمة دمشق ومرتفعات الجولان المحتلة"، وذلك على خلفية "الاحتمالات المتعاظمة بسقوط نظام بشار الأسد" على حد قولها. وبحسب الصحيفة التي نشرت هذه المعلومات في خبر تحت عنوان "الروس يفرون من سورية"؛ عملية الإخلاء ستتم على مستوى الخبراء والمعدات، حيث سيتم تفكيك القواعد العسكرية المنتشرة، ومن ثم ستنقل إلى منطقة الشاطئ، كجزء من خطة الإخلاء الكاملة التي أعدها الروس لإخلاء مواطنيهم. وتشير تقديرات المصادر الأمريكية المسؤولة إلى أن عملية إخلاء الخبراء الروس من الجولان ومن بقية المناطق المجاورة لدمشق "ينبع أولا وقبل كل شيء من الخوف على أمنهم"، معتبرين ذلك بأنه "مؤشر آخر على فقدان نظام الأسد السيطرة على مناطق واسعة من سورية". وتوضح المصادر أن الخبراء العسكريين الروس المنتشرين في سورية مقسمون إلى ثلاث مجموعات، أكثرها أهمية تلك التي تعمل بقاعدة تجسسية روسية مستقلة في الجولان، حيث أنشأت لغرض التنصت والمتابعة، ويديرها ويشرف عليها جهاز المخابرات الروسي. والمجموعة الثانية تُعنى بصيانة منظومات سلاح الجو ومعدات إلكترونية، وهي تعمل بشكل مباشر مع الجيش السوري، أما المجموعة الثالثة فهي مكونة من خبراء عسكريين ميدانيين، وهي تدير المعركة على الأرض، وتحرك الوحدات العسكرية السورية وتقدم المشورة لأصحاب القرار، حسب تقديرها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.