يعيش طلبة الثانوية العامة وذووهم، حالة من الترقب والقلق قبيل ساعات من إعلان وزارة التربية والتعليم نتائج "التوجيهي" مساء اليوم.
ويعتبر يوم إعلان نتائج "التوجيهي" علامة فارقة في حياة معظم الطلبة المتقدمين للامتحان، خاصة وأنه بوابة عبورهم نحو الجامعات وتحديد طريق حياتهم العلمية والمهنية.
وكالة "فلسطين الآن"، حاورت عددا من طلاب الثانوية العامة، ولمست حالة القلق والترقب التي يعيشونها خلال هذه الساعات والقادم منها، في ظل حديثهم عن صعوبة بعض الامتحانات وعيشهم "واقعا مأساويا دراسيا" مع تقلص ساعات الكهرباء وزيادة الضغط النفسي عليهم.
الطالب يوسف أبو عوده، وهو من الفرع العلمي، أكد أن هناك موادا كانت شديدة الصعوبة، وأن هذا الأمر تزامن مع ساعات قطع كهرباء وصلت لأكثر من 12 ساعة وحر شديد "يٌفقد الشخص التركيز في الدراسة".
وأكد "أبو عوده" في حديثة لـ"فلسطين الآن" أنه لم ينم خلال اليومين الماضيين، وهو في حالة انتظار دائم لإعلان النتيجة، مبدي امتعاضا من عدم إعلانها صباحا وجعلهم ينتظرون حتى المساء.
من جهته، دعا الطالب لؤي جودة، الجهات المختصة للعمل في الأعوام القادمة على تهيئة أجواء التوجيهي للطلاب، وعدم جعل هذا العام الدراسي "عام رعب" ككل عام.
وقال جودة في حديثة لـ"فلسطين الآن": "ما بكفي إنا بنعيش أوضاع اقتصادية صعبة ونقص في الماء والكهرباء، أيضا يتم الضغط علينا نفسيا، بالنهاية احنا بشر".
الطالبة آلاء نصار، قالت "أكثر ما يتعب النفسية هو الترقب والقلق والجو النفسي المصنوع من حولك، أحيانا تشعر أن الأكسجين بيخلص من الغرفة ومش قادر تاخد نفس".
وأضافت نصار في حديثها لــ"فلسطين الآن": "طبيعي الإنسان يخاف، بس اللي مش طبيعي حالة الخوف المبالغ فيها، أهلنا تعبوا معنا ومن حقهم بفرحوا فينا، لكن من حقنا كمان يتوفر لنا الحد الأدنى من الجو للدراسة والنجاح، وعدم محاسبتنا على ظروف أقوى منا".
وأعلنت وزارة التربية و التعليم سابقًا، أن نتائج الثانوية العامة لطلاب (الإنجاز) سيعلن عنها يوم الأحد 8/7 عصرًا، بأرقام الجلوس فقط، ودون مؤتمر صحفي، إذ ستكتفي ببيان صحافي يوزع على وسائل الإعلام.
وبين مدير العلاقات العامة بالوزارة، معتصم الميناوي خلال تصريحات اعلامية، أن الترجيحات أشارت إلى أن نسبة النجاح للثانوية العامة هذا العام ستكون مقاربة للنتائج التي صدرت بالموسم الماضي 2016-2017.
وأوضح أن الشهادات الورقية لطلاب الثانوية العامة، ستكون بعد 3 أيام من إعلان النتائج، معللّا ذلك برغبة الوزارة ترك مجالٍ للطلاب للتسجيل وتحسين المعدل.