كثّفت قوّات الاحتلال مساء السبت28/7/2012م من حواجزها العسكرية وإجراءاتها التنكيلية بالمواطنين على أغلب الشوارع الرئيسة والمفترقات بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وأفاد شهود عيان من عدّة مناطق لوكالة "صفا" أن جيش الاحتلال نشر قوّاته على الشوارع الرئيسة، وتعمّد إيقاف المركبات والتدقيق في بطاقات راكبيها، في وقت تزامن مع موعد الإفطار وعقب صلاة التراويح. ففي مدينة دورا جنوب غربي الخليل، أقام جيش الاحتلال حاجزا عسكريا على شارع طاروسة غرب المدينة، تعمّد احتجاز المواطنين والتدقيق في بطاقاتهم، وتفتيش مركباتهم، فيما شوهدت قوائم أسماء بأيدي الجنود أثناء التدقيق في بطاقات المواطنين. كما نشر الاحتلال حواجزه العسكرية على مداخل القرى الجنوبية لدورا، وتعمد الجنود احتجاز المواطنين وتأخيرهم عن موعد الإفطار. وفي منطقة شمال الخليل، أقامت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل، وتعمد الجنود التنكيل بالمواطنين، وتنفيذ عمليات تفتيش دقيقة بحقهم. كما أقام جنود الاحتلال حاجزا عسكريا لليوم الثاني على التوالي على مفترق (عتصيون) شمال المحافظة، وتعمد الجنود التنكيل بالمواطنين، خاصة المسافرين من الخليل صوب مدينتي بيت لحم والقدس. يشار إلى أن تكثّف انتشار جنود الاحتلال في محيط مدينة الخليل، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، فيما يؤكد المواطنون أن إجراءات الاحتلال التنكيلية، تستهدف الانتقام من الفلسطينيين وتعزيز معاناتهم، خاصة في هذا الشهر الذي تزداد فيه حركة تنقل المواطنين في مناسباتهم الاجتماعية. وكان شهر رمضان من العام المنصرم شهد أكبر حملة اعتقالات في تاريخ الخليل، طالت في يوم واحد ما يقارب من (150) معتقلاً فلسطينياً، في حملة أمنية واسعة، استهدفت أنصار حركة حماس.