زار السيد زياد البندك أحد مستشاري الرئيس محمود عباس ما يسمى بمعسكر أوشفيتس بدعوة من مؤسسة بولندية تهتم بالتسامح، فما هي حكمة مستشار الرئيس من الإقدام على مثل تلك الزيارة الخطيئة الداعمة لليهود ولجرائمهم؟. بعض المسئولين في السلطة الفلسطينية لا ينظرون إلى أبعد من أنوفهم عندما يصرحون أو يقدمون على خطوات عملية ذات طابع سياسي أو خليط بين السياسة و" الإنسانية" حسب ظنهم الخاطئ، ولو ظلوا في بيوتهم بدون مسؤوليات لخففوا عن الشعب الفلسطيني أعباء حركاتهم غير المتزنة وغير المسئولة. من منا يصدق بأن هتلر أحرق ستة ملايين من اليهود؟ لا نحن نصدق ولا اليهود يصدقون، والعالم يعيش حالة من الخداع والنفاق اسمها" هولوكوست"، فما بال مسئول فلسطيني يذهب للبكاء على أطلال أكذوبة الهلوكوست مسقطًا كل الجرائم والآثام التي ارتكبتها دولة الاحتلال (إسرائيل) ضد شعبنا الفلسطيني، لأن دموع زياد البندك الظاهرة أو الباطنة تؤكد أن " اليهود" هم الضحية، فهذا مسئول فلسطيني يشهد على مأساة اليهود أمام العالم أجمع، ونحن نعلم أنها شهادة زور وهي مرفوضة، ولا تعبر إلا عن مشاعر زياد البندك وحده، ولا تعبر عن المشاعر التي يحملها شعبنا الفلسطيني إزاء دولة الاحتلال الإرهابية " إسرائيل" التي ما زالت تحاصر غزة وتهود المقدسات، وتصادر الأراضي تحت سمع وبصر الرئيس محمود عباس وجميع مستشاريه ومن بينهم البندك. أستبعد أن يهتم رئيس تحرير صحيفة الحياة الفلسطينية في الضفة الغربية بطعنة زياد البندك للقضية الفلسطينية ولجراحات شعبنا الفلسطيني، وقد يشغله وباقي كتاب صحيفته من المتخصصين في إثارة الفتن وتوتير الساحة الفلسطينية التقليل والتهوين من شأن اللقاء التاريخي بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء السيد إسماعيل هنية، أما ما يفعله صاحبهم زياد البندك في أوشفيتس فلا يعنيهم من قريب أو بعيد، وهم الذين يكتوون بنار الاحتلال أكثر من غيرهم والبلدوزرات الإسرائيلية تدك الجبال وتقتلع الأشجار من حولهم ليل نهار، وهم شهود على تلك الجرائم ولكنهم يرفضون تقديم الشهادة ضد العدو، لأن جرائم الاحتلال لا تعنيهم بقدر ما يعنيهم استمرار الانقسام والحصار على قطاع غزة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.