هاجم وزير خارجية الاحتلال "أفيغدور ليبرمان"، قناة "روسيا اليوم" الفضائية، معرباً عن استيائه من تقارير القناة وبرامجها، حيث قدّم احتجاجاً للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أثناء زيارته لـ(إسرائيل) والأراضي الفلسطينية. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن عادة ما تكون الشكاوي الإسرائيلية حول بيع موسكو صواريخ لدمشق، أو تقديم مساعدة للبرنامج النووي الإيراني، "لكن ليبرمان قدم احتجاجاً غير عادي إلى بوتين على قناة روسيا اليوم الفضائية". وأثار ليبرمان أثناء لقائه مع بوتين مسألة "قناة الحقيقة" والتي تأسست من قبل الحكومة الروسية والتي تبث تقارير إذاعية باللغة الإنجليزية، مشيراً إلى أن الحكومة الروسية تنفق جزءاً كبيراً على ميزانية القناة، ووفقاً لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين كبار فإن الخارجية الروسية في موسكو تشارك في الاعتبارات التحريرية وبعض محتوى القناة وبرامجها الإذاعية. وتقول الصحيفة إنه من ضمن ما احتج عليه ليبرمان لبوتين هو "المناهضة لـ(إسرائيل)، وأن قناة روسيا اليوم تعمل ضد (إسرائيل)"، مشيرةً إلى أن قناة الحكومة الروسية تحاول اختراق الوعي الأمريكي. واحتج ليبرمان أيضا على بث قناة روسيا اليوم مقابلة أجراها مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والدردشة معه عبر الإنترنت. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن قناة روسيا اليوم :"في بعض الأحيان وإلى حد ما تكون معادية لـ(إسرائيل) أكثر من قناة الجزيرة"، على حد قوله. وكان مكتب ليبرمان قد أعرب عن عدم رضاه عن القناة، عندما بثت تفاصيل محادثات مغلقة من اجتماعه مع بوتين. وقال مسؤول آخر في الخارجية الإسرائيلية إن (تل أبيب) :"غاضبة من برمجة القناة وليس المحتوى فقط، وإنها تبث برامج من جانب واحد دون أن تعطي فرصة لرد فعل إسرائيلي".